وقع حادث مؤسف أمس الثلاثاء في منطقة بوزولي، بالقرب من نابولي، إيطاليا، حيث توفيت عائلة بكاملها بعد أن وقعت في فوهة بركان.
فقد أوردت الصحف المحلية نبأ سقوط ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة مكونة من الأبوين وطفلين في فوهة بركان ناشط في جنوب إيطاليا أثناء زيارتهم للتشكيلات البركانية قرب مدينة نابولي.
وخلال زيارتهم لمحيط فوهة سولفاتارا وهي إحدى أكبر فوهات المنطقة، بدأت الحادثة المأساوية عندما تجاوز الابن ذي الـ 11 عاماً الحاجز الأمني ويبدو أنه قد انزلق بسبب الطين وسقط في فوهة مشتعلة.
ثم حاول والدا الطفل اللحاق به لإنقاذه.. فوقعا بدورهما وقضيا بسبب غاز الكبريت والحرارة التي تجاوزت 1000 درجة مئوية.
وقالت المسؤولة عن موقع الحادثة إنهم مازالوا يحاولون فهم ما حدث بالتحديد، وأفادت الصحافة الإيطالية أن الطفل كان أول من اجتاز الحاجز وسقط في الحفرة التي لم تكن عميقة جدا، فهب والداه لنجدته، ومن المرجح أن يكونوا توفوا خنقا بسبب الانبعاثات الغازية.
أما الشقيق الأصغر للطفل فبقي خلف الحاجز لحظة وقوع الحادثة وهو الآن في حالة صدمة شديدة، إذ رأى بأم عينيه اللحظة التي سقط فيها والداه في فوهة البركان.
ويعتبر موقع فليغري منطقة بركانية شاسعة مؤلفة من حوالي 30 فوهة إضافة إلى الرماد والوحل وغاز الكبريت والبخار المتصاعد من الأرض التي تثير قلق العلماء الذين يخشون احتمال حدوث ثوران فيها.
وترجح وسائل الإعلام المحلية فرضية توسع فوهة البركان بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا في المنطقة وأن الأهل البالغين مع طفلهم ذهبوا ضحية توسع هذه الفوهة وتشكل مادة زلقة حولها.