ماي: لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية

وكالات
إسطنبول
نشر في 05.06.2017 00:00
آخر تحديث في 05.06.2017 22:57
ماي: لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استئناف الحملة الانتخابية اليوم الاثنين قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة، وقالت إنه "لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية"، في إشارة إلى هجوم لندن الذي قتل فيه سبعة أشخاص.

وقالت ماي إن بريطانيا يجب أن تكون أكثر صرامة في القضاء على تطرف "الإسلاميين" بعد أن دهس ثلاثة مهاجمين مارة على جسر لندن بعربة فان قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 48.

وبعد ثالث هجوم تشهده بريطانيا في أقل من ثلاثة أشهر، قالت ماي إن انتخابات يوم الخميس ستجرى في موعدها. وقالت إن بريطانيا كانت متسامحة أكثر من اللازم مع التطرف.

وأضافت من خارج مكتبها في داونينغ ستريت حيث نكست الأعلام "لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية".

وانتهز زعيم حزب العمال جيريمي كوربين المنافس لماي في الانتخابات هذه الفرصة، ووجّه لها انتقادات بأنها عندما كانت وزيرة للداخلية من 2010 إلى 2016 خفضت أعداد الشرطة.

وقال إن القتلة "الذين جلبوا الإرهاب إلى شوارعنا في لندن ومانشستر يريدون وقف انتخاباتنا. يريدون وقف الديمقراطية". وأضاف "يريدون أن يسحق عنفهم حقنا في التصويت في انتخابات نزيهة وسلمية وأن نعيش حياتنا بحرية".

وتابع كوربن "لهذا السبب سيكون من الخطأ تماما تأجيل انتخابات الخميس أو تعليق حملتنا لفترة أطول".

وتأتي هذه التصريحات بعد هجوم دهس وطعن في لندن ذهب ضحيته سبعة أشخاص وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الحملة الانتخابية كانت قد علقت لعدة أيام الشهر الماضي عندما قتل انتحاري 22 شخصا في حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في مانشستر.

وحتى قبل هجوم جسر لندن، خاضت ماي مغامرة بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من يونيو/حزيران الجاري بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تقدما كبيرا لحزب المحافظين الذي تتزعمه.

أما اليوم فتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن نتيجة الانتخابات قد تكون متقاربة مما قد يدخل بريطانيا في أزمة سياسية قبل أيام قليلة من الانطلاق الرسمي لمحادثات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تبدأ يوم 19 يونيو/حزيران الحالي.