6 قتلى وعشرات الجرحى في هجوم إرهابي بلندن.. وماي تدعو لاجتماع أمني عاجل

وكالات
إسطنبول
نشر في 04.06.2017 00:00
آخر تحديث في 04.06.2017 13:58
الشرطة الإنجليزية تحاول تأمين بعض المارة خلال الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المدينة. رويترز الشرطة الإنجليزية تحاول تأمين بعض المارة خلال الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المدينة. رويترز

أعلنت الشرطة البريطانية مقتل ستة أشخاص على الأقل في عملية دهس بحافلة تلتها عملية طعن وسط لندن الليلة الماضية. وقالت إنها قتلت ثلاثة مسلحين نفذوا الهجومين وإنهم ارتدوا ما يشبه الأحزمة الناسفة أثناء الاشتباكات مع رجال الشرطة.

وقد اعتبرت الشرطة البريطانية فجر اليوم الأحد أن حادثي الدهس والطعن اللذين استهدفا المارة بلندن ليلا "عملين إرهابيين"، بينما صرحت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأن السلطات تتعامل مع ما حدث على أنه "عمل إرهابي محتمل".

وأضافت الشرطة أنها تلاحق مشتبها فيهم يعتقد أنهم مسلحون عقب عملية الدعس، بينما ذكر شهود أن الشرطة اعتقلت أحد الأشخاص.

وأعلنت هيئة الإسعاف أنها نقلت عشرين شخصا على الأقل إلى المستشفيات وعالجت آخرين في الموقع بعد الهجوم.

وأشارت وسائل إعلام أن خمسة أو ستة مهاجمين شنوا الهجومين.

وبحسب الشهود، دهست حافلة صغيرة المارة على الرصيف في منطقة جسر لندن، ثم ترجل خمسة مهاجمين منها وهاجموا المدنيين بالسكاكين في منطقة بورو ماركت المجاورة والمكتظة بالسياح، وأعلنت الشرطة تدخل عناصرها وأنه جرى "إطلاق أعيرة نارية".

وأوضحت الشرطة أيضا أنها تتعامل مع حادث طعن آخر في منطقة فوكس هول، موضحة أنه غير مرتبط بالحادثين السابقين.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن شخصا يُشتبه في أنه من المهاجمين ظهر في صورة وهو ملقى على الأرض وعلى جسده قنابل بعد أن قتلته الشرطة بالرصاص في بورو ماركت، مضيفة أن شخصا آخر كان ملقى على الأرض بالقرب منه.

وتحدث عدد من الشهود عن سماع دوي طلقات رصاص، كما أكدت وسائل إعلام سماع دوي انفجارات قوية قرب منطقة جسر لندن.

من جهة أخرى، قالت ماي في بيان "عقب تقارير من الشرطة ومسؤولي الأمن بإمكاني تأكيد أن الواقعة المروعة في لندن يجري التعامل معها كعمل إرهابي محتمل"

وذكرت وسائل إعلام أن رئيسة الوزراء البريطانية أنها سترأس اجتماعا لأكبر لجنة أمنية في البلاد صباح الأحد.

وبدوره، دان رئيس بلدية لندن صديق خان الهجمات، وقال "هذا كان هجوما متعمدا وجبانا على لندنيين أبرياء وعلى زوار لمدينتنا كانوا يستمتعون بليلة السبت"، مضيفا "ليس هناك تبرير مهما كان لأفعال بربرية كهذه".

وتأتي هذه الحوادث قبل أربعة أيام من الانتخابات، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى انحسار تقدم حزب المحافظين بقيادة ماي.

وقبل نحو أسبوعين، تبنى تنظيم داعش الإرهابي هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل 22 شخصا ثلثهم أطفال، وذلك في نهاية حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في مانشستر شمالي إنكلترا.

وفي مارس/آذار الماضي، وقعت عملية دعس في منطقة وستمنستر قرب البرلمان البريطاني بلندن، وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم منفذ الهجوم، فضلا عن أربعين جريحا.