برلين ستعيد النظر في عشرات آلاف طلبات اللجوء بعد انتحال جندي ألماني صفة لاجئ

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 01.06.2017 00:00
آخر تحديث في 01.06.2017 17:47
الفرنسية (الفرنسية)

بعد أن استقبلت ألمانيا عام 2015 حوالي مليون لاجئ في موجة كانت الأكبر في تاريخ الهجرة غير الشرعية، برزت العديد من المشاكل والاعتداءات التي نُسبت إلى لاجئين خطأً. ومنها ما ارتكبه حقاً لاجئون مع الإشارة إلى انتحال كثير من الأشخاص شخصية لاجئ سوري لأهداف أخرى.

واليوم، قالت ألمانيا إنها ستعيد النظر في عشرات آلاف تراخيص الإقامة الممنوحة لطالبي لجوء بعد أن نجح جندي ألماني يشتبه في أنه كان يخطط لاعتداء في أن يقدم نفسه على أنه لاجئ سوري.

وقال وزير الداخلية توماس دو ميزيير للصحافيين إن عمليات التدقيق ستبدأ هذا الصيف وستشمل 100 ألف ملف قدمها في العامين الماضيين طالبو لجوء تراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما يتحدرون من حوالى 10 بلدان.

تأتي العملية إثر فضيحة لطخت مؤخرا سمعة الجيش الألماني إذ تمكن الضابط في الجيش فرانكو ألبرخت في تقديم نفسه لأشهر على أنه لاجئ سوري رغم أنه لم يكن يتكلم العربية.

ويشتبه في أن الجندي البالغ من العمر 28 عاما الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، كان يخطط مع شركاء آخرين لتنفيذ اعتداءات ضد شخصيات يسارية أو أجانب. وكان ينوي لاحقا بحسب التحقيق إلقاء المسؤولية على مهاجرين تاركا أدلة بهويته المزورة التي تقول إنه لاجئ سوري.

وبالفعل، قام المكتب الفدرالي للمهاجرين واللاجئين المكلف الاستماع إلى طالبي اللجوء واتخاذ قرار بشأن طلباتهم بمنح الضابط الألماني ترخيص إقامة لعام ومخصصات شهرية بقيمة 409 يورو.

وكان ألبرخت الذي يتكلم قليلا الفرنسية قال إن اسمه ديفيد بنجامين زاعما أنه ينتمي إلى أقلية فرنسية في سوريا!

* الشاب السوري المشتبه في تخطيطه لهجوم برلين ليس سورياً:

وأمس الأربعاء، أفرجت السلطات الألمانية عن الشاب السوري الذي كانت ألقت القبض عليه، أمس الأول، للاشتباه في تخطيطه لهجوم انتحاري في برلين، لعدم وجود دليل ملموس ضده.

وفي تصريحات للصحفيين، قال وزير داخلية ولاية برلين كارل هاينس شروتر ، إن "الشرطة ألقت القبض علي شاب سوري (17 عامًا) في منطقة أوكرمارك (شمال شرق برلين)، اليوم، على خلفية الاشتباه في تخطيطه لهجوم انتحاري في برلين. فقد أبلغ الشاب السوري في رسالة عبر الإنترنت، نيته تنفيذ هجوم".

ونقلت "دي فيلت"، عن مصادر لم تسمها، أن المشتبه فيه قدم إلى ألمانيا بشكل غير شرعي في 2015، وطلب اللجوء في البلاد.وتابعت أن "السلطات وضعته في مركز إيواء للقُصر (لم يبلغ بعد 18 سنة) الذين قدموا لألمانيا بدون أهلهم".

ونقلت صحيفة برلينر تسايتونغ عن محققين أن الشاب أبلغ السلطات عند تقديمه طلب اللجوء أنه ولد في مدينة الرقة السورية عام 1999، رغم ذلك هناك معلومات لدى المحققين تفيد أنه ينحدر من شمال إفريقيا؛ ما يعني أنه ربما لم يخبر السلطات الألمانية بهويته الحقيقية لدى تقديمه طلب اللجوء وأنه ليس سورياً، لكن السلطات لم تتأكد من حدوث تزوير بعد.

* اللاجئون الأفغان:

وفي حين صرحت السلطات الألمانية أنها لن تقبل طلبات لجوء من بلاد "آمنة" مثل شمال إفريقيا وأفغانستان، وإثر التفجير الإرهابي الضخم الذي راح ضحيته حوالي 90 شخصاً أمس في كابول، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن بلادها ستواصل تقييم الوضع الأمني في أفغانستان عن كثب قبل ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى هناك.

وأشارت إلى أن التركيز سيكون على ترحيل الأفغان المجرمين الذين رفضت طلبات لجوئهم .

هذا وقد أصيب تسعة عناصر شرطة في احتجاجات عنيفة عند ترحيل طالب أفغاني، أمس، من مدينة نورمبرغ جنوب شرق البلاد، إذ كانت الشرطة تحاول احتجاز شاب (20 عاما) عندما قام زملاؤه بمحاولة عفوية لمنع ترحيله.