قال جان ماري لوبان، والد مرشحة الانتخابات الفرنسية مارين لوبان ومؤسس الحزب اليميني المتطرف (الجبهة الوطنية) الذي ترشحت مارين عنه، إن ابنته مارين، التي تواجه إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية، في السابع من مايو/أيار، كان عليها أن تكون أكثر شراسة خلال الجولة الأولى يوم الأحد، وأن تقتدي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت لوبان قد حققت نسبة 21.3% من أصوات الناخبين، وهي أكبر نسبة حققها حزبها "حزب الجبهة الوطنية" في تاريخه، إذ حلت ثانية بعد المرشح إيمانويل ماكرون.
ويأتي تدخل والدها بعد إعلانها، أمس الاثنين، وقبل الجولة الثانية من الانتخابات، اعتزامها التخلي عن الإدارة اليومية للحزب الذي أسسه والدها. ويمثل هذا أحدث خلاف بين الاثنين بشأن توجه الحزب مستقبلاً.
وقال جان ماري لوبان (88 عاماً) لإذاعة (أر.تي.إل): "أعتقد أن حملتها كانت متراخية جداً. لو أنني في مكانها لكنت قُدت حملة على غرار حملة ترامب، أكثر انفتاحاً وقوية جداً ضد هؤلاء المسؤولين عن تدهور بلادنا، سواء كانوا منتمين إلى اليمين أو اليسار".
ودخل الأب وابنته في خلاف منذ أن بدأت الابنة خطوات لتحسين صورة الحزب، بعد أن ارتبط في الأذهان برهاب الأجانب في الفترة التمهيدية لحملتها الانتخابية.
وبدا قرار الابنة التوقف مؤقتاً عن الإدارة اليومية لشؤون الحزب محاولة لتصوير نفسها في منزلة أعلى عن العالم الضيق لسياسات حزب الجبهة الوطنية، ولتوسيع قاعدة ناخبيها قبل الجولة الثانية الحاسمة.
ويدعو برنامجها لكبح الهجرة وتقليص حقوق المهاجرين الذين يعيشون في فرنسا، وطرد الأجانب الذين يشتبه في صلتهم بما يصفونه بـ"التشدد الإسلامي".
