أعلن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، فرانسوا أولاند، اليوم الاثنين، أنه سيصوّت لمرشح حركة "إلى الأمام" (وسط)، إيمانويل ماكرون، في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية المقرر بعد أسبوعين.
ووفق النتائج الأوّلية للجولة الأولى للاقتراع، والتي أعلنتها الداخلية الفرنسية، اليوم، حلّ ماكرون بالمركز الأوّل بـ 23.75 % من الأصوات، تليه مرشحة اليمين المتطرّف، مارين لوبان بـ 21.53 %، ليمرّا بذلك إلى الجولة الثانية.
وقال أولاند، في كلمة ألقاها من قصر الإليزيه بالعاصمة باريس: "التعبئة تفرض نفسها في مواجهة خطر مماثل (امكانية وصول لوبان إلى الحكم)، ولذلك لا يسعني الإمتناع، ومن جانبي، سأصوّت لإيمانويل ماكرون".
وأضاف أن ماكرون "يدافع عن القيم التي تسمح بتجميع الفرنسيين في هذه المرحلة الحرجة جدا".
وفي نفس الصدد، تطرّق أولاند إلى المخاطر التي يطرحها وصول مرشحة اليمين المتطرف إلى الحكم، مقدّرا أن الحيلولة دون ذلك تفرض "التعبئة".
وشدد على أن "وجود اليمين المتطرف يشكل خطر بالنسبة إلى بلادنا"، مستعرضا أبرز التهديدات التي يطرحها، من ذلك، "خطر عزلة فرنسا والقطيعة مع الاتحاد الأوروبي، علاوة على تداعيات أخرى محتملة مثل ضرب القدرة الشرائية في حال الخروج من منطقة اليورو".
وتابع أن "اليمين المتطرف سيقسّم فرنسا، في مواجهة التهديدات الإرهابية، وسيحدّ من الحريات".
وأمس الأحد، دعي نحو 47 مليون ناخب فرنسي، بينهم 45.67 مليونا بالأقاليم الداخلية، إلى مكاتب الإقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الدور الأول للانتخابات الرئاسية.