صرح الناطق باسم الداخلية البلجيكية، اليوم الجمعة، أن ادعاءات تنظيم "داعش" الإرهابي بأن منفذ الهجوم المسلح على الشرطة الفرنسية في باريس مساء أمس يحمل الجنسية البلجيكية غير صحيحة.
وقال وزير الداخلية في بروكسل، جام جامبون، إن الاسم الذي أعلنه تنظيم "داعش" لا تربطه أي صلة ببلجيكا وربما ليس هو المنفذ الحقيقي للهجوم. وأضاف: "الرجل الذي نفذ هجوم الأمس في باريس ليس بلجيكياً، إنما فرنسي."
من جهتها، أكدت وسائل إعلامية فرنسية أن منفذ الهجوم على دورية الشرطة في الشانزليزيه، فرنسي يدعى "كريم شرفي" ويبلغ من العمر 39 عامًا وتعرفه شرطة مكافحة الإرهاب في باريس. وتابعت المصادر ذاتها أن ذلك المهاجم تم اعتقاله في فبراير/ شباط المنصرم بسبب الاشتباه في تخطيطه لتنفيذ هجوم ضد عناصر من الشرطة. كذلك، أدين الشخص نفسه في عام 2003، وفق الإعلام الفرنسي المحلي، بمحاولة قتل بإطلاق النار على اثنين من ضباط الشرطة.
أما الرجل أو المشتبه فيه الثاني والذي تبحث عنه الشرطة الفرنسية الذي سلم نفسه في مدينة أنتويرب، غربي بلجيكا؛ فقد قال المدعي العام في أنتويرب البلجيكية إن الرجل جاء الى الشرطة في وقت متأخر من مساء الخميس عندما رأى صورته على وسائل التواصل الاجتماعي، كمشتبه فيه بهجوم الشانزليزيه وأضاف أن ليس له علاقة بالهجوم.
كما رفض المدعي العام الكشف عن هوية المشتبه فيه الثاني، بسبب سير التحقيقات. لكنه قال لوسائل الإعلام البلجيكية: "هذا الرجل ليس جزءاً من التحقيقات المتعلقة بالعملية الإرهابية."
وكان تنظيم داعش الإرهابي أعلن، بعد ساعات من وقوع الهجوم الذي نتج منه مقتل شرطي فرنسي وإصابة اثنين بجروح خطيرة، أن منفذ العملية هو عضو في التنظيم يدعى أبو يوسف البلجيكي، نسبة إلى موطنه، الأمر الذي نفته بروكسل.