أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب في ألمانيا، اليوم الخميس، أن الشرطة لم تعثر على أي عنصر يربط المشتبه فيه الموقوف وبين الاعتداء الذي استهدف الثلاثاء فريق دورتموند لكرة القدم.
وقالت النيابة في باين إن "التحقيق لم يؤد حتى الآن إلى العثور على عناصر تبين أن هذا المشتبه فيه شارك في الاعتداء"، لكنها قررت إبقاءه محتجزا بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة خلال إقامته السابقة في العراق.
وكانت السلطات الألمانية قالت إنها ستحاول تحديد ما إذا كان مشتبه فيه قالت إنه "إسلامي" لعب دورا في اعتداء الثلاثاء، بينما ما زالت هناك نقاط كثيرة غامضة في التحقيق.
وأعلنت نيابة مكافحة الإرهاب أن المحققين فتشوا الأربعاء شقتي شخصين "يشتبه أنهما ينتميان إلى تيار إسلامي متطرف" واعتقلوا أحدهما. وذكرت صحيفة "سوددويتشه تسايتونغ" أن الرجل المعتقل عراقي في الخامسة والعشرين من العمر يقيم في فوبرتال (غرب)
من جهتها، قالت صحيفة "بيلد" الخميس إن الرجل الذي أوقفته الشرطة يخضع للمراقبة منذ فترة طويلة ويبدو أنه أدلى بتعليقات "مثيرة للشبهات" في اتصال هاتفي أوحت للسلطات أنه يمكن أن يخفي متفجرات في منزله. لكن المحققين لم يعثروا على شيء في شقته كما قالت الصحيفة. وباستثناء ذلك، لم تكشف أي تفاصيل عن دوره المفترض في الهجوم.
ولدى القضاء مهلة حتى مساء اليوم الخميس للبت في توقيفه قيد التحقيق أم لا. وكما حدث في قضايا أخرى مشابهة، يمكن للنيابة أن تقرر الأفراج عنه بسرعة.
وذكرت صحيفة "شتات انتسايغر" التي تصدر في كولونيا أن رالف ييغر وزير داخلية منطقة رينانيا فيستفاليا الواقعة في غرب ألمانيا، أكد أن كل الفرضيات مطروحة. وقال: "قد يكون الأمر يتعلق بيساريين متطرفين أو مشجعين يتسمون بالعنف أو إسلاميين". وذكرت صحيفة "بيلد" أن ناشطين اثنين من اليسار المتطرف والمشجعين يخضعان لتحقيقات عند الشرطة. وأشار وزير الداخلية إلى إمكانية تبن مزور من أجل "تضليل" الشرطة. فقد عثر المحققون في مكان الانفجار أيضا على ثلاث نسخ من رسالة تتبنى الحادثة تقوم السلطات بالتحقق من صحتها وهي تدعو ألمانيا إلى وقف مشاركة طائراتها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وإلا فستشهد هجمات جديدة. لكن النيابة الفدرالية لا تشك أطلاقا في الطبيعة "الإرهابية" للهجوم، معتمدة في ذلك على "الطرق التي اتبعت" في التفجير ورسالة تبن عثر عليها في المكان.