أفادت تقارير صحافية ألمانية، اليوم الأربعاء، أن الشرطة تحقق في فرضية وجود خلفية إرهابية للتفجيرات الثلاثة التي استهدفت حافلة كانت تُقل لاعبي نادي دورتموند لكرة القدم، أمس الثلاثاء؛ وذلك بعد العثور على رسالة في الموقع تذكر اعتداء برلين العام الماضي الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وتذكر الرسالة أيضا مشاركة ألمانيا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات في سوريا والعراق، بحسب وسائل إعلام منها صحيفة "سودويتشي زايتونغ" ووكالة "د ب أ" الالمانية.
وكان تنظيم داعش تبنى في كانون الأول/ديسمبر 2016، اعتداء بشاحنة قام سائقها بدهس جمع من الأشخاص في سوق مقامة لمناسبة عيد الميلاد، ما إدى إلى مقتل 12 شخصا.
وأعلنت النيابة العامة الفيدرالية التي عادة ما تتولى القضايا الإرهابية، الأربعاء أنها ستتولى التحقيق في التفجيرات ضد الحافلة، دون أن تحدد بعد أي فرضية ترجح في هذه القضية. هذا وذكرت مصادر أن المحققين لا يزالون حذرين بشأن ربط الاعتداء بتنظيم متطرف، وأن من وضع الرسالة المذكورة "ربما أراد خلق رابط خاطئ" لتشتيت التحقيق.
وقد تعرضت الحافلة التي تقل لاعبي نادي دورتموند لكرة القدم إلى ثلاثة انفجارات، أمس الثلاثاء، في طريقها من الفندق إلى ملعب النادي للقاء موناكو الفرنسي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وأدت التفجيرات إلى إصابة مدافع دورتموند الدولي الإسباني مارك بارترا (26 عاما) الذي خضع لعملية جراحية في معصم اليد اليمنى بعد اصابته بجروح، إضافة إلى أحد أفراد الشرطة الألمانية.
وتسببت التفجيرات في إرجاء المباراة، على أن تقام الساعة 16,45 بتوقيت غرينيتش اليوم الأربعاء.
وبدأ المحققون الأربعاء البحث عن المشتبه فيهم بضلوعهم في العملية التي وصفها مسؤولون في الشرطة المحلية بأنها "اعتداء محدد الهدف"، علما أن السلطات حاذرت حتى الآن من وصفه بأنه "إرهابي".