كوسوفا ترفض دخول الرئيس الصربي لأراضيها

رفضت حكومة كوسوفا، مساء الخميس، السماح للرئيس الصربي، توميسلاف نيكوليتش، بدخول أراضيها.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الكوسوفية، أنه تم رفض زيارة الرئيس الصربي التي كانت مقررةً اليوم الجمعة، نظراً إلى تأخر بلغراد بإبلاغ الجانب الكوسوفي بشأن الزيارة.

وقال البيان "إن التصرفات والتصريحات الصادرة عن السلطات الصربية في الآونة الأخيرة، تتناقض مع روح التعاون بين البلدين، والحوار المنشود بناؤه بين الشعبين". مضيفًا: "هذه التصرفات لا تصب في مصالح الصرب المقيمين في كوسوفا".

من جانبها، قالت صحف صربية، الخميس، إن نيكوليتش قرر تأجيل زيارته بعد تصرف السلطات الكوسوفية "بشكل غير لائق" مع مرافقيه الذين توجهوا إلى كوسوفا لترتيب إجراءات الزيارة.

وكانت صربيا أعلنت الأسبوع الماضي أن نيكوليتش سيتوجه إلى كوسوفا للمشاركة في الاحتفال الديني الذي تقيمه الطوائف الأرثوذكسية الصربية بمناسبة عيد الميلاد، مساء السادس من يناير/كانون الثاني من كل عام.

يذكر أن القادة الصرب دأبوا على إحياء المناسبة في كنيسة "غراتشانيتسا"، القريبة من العاصمة الكوسوفية بريشتينا، لأهميتها التاريخية والثقافية للشعب الصربي.

وسبق أن منعت كوسوفا، ذات الأغلبية الألبانية، الرئيس الصربي من دخول أراضيها عام 2013 لأسباب مشابهة.

ولا تتجاوز نسبة الصرب الأرثوذوكس في كوسوفا 4% ، مقابل أكثر من 92% من القومية الألبانية المسلمة.

ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفا الذي أعلنته عام 2008، إلا أن الجانبين وقعا اتفاقية عام 2013، برعاية من الاتحاد الأوروبي، تم بموجبه تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وتعترف أكثر من 100 دولة باستقلال كوسوفا، فيما لا تعترف بها روسيا وصربيا وأغلب دول البلقان.