في ظاهرة غريبة تشاهد لأول مرة، عُثر على أكثر من 300 رأس من حيوان الرنة ميتة في النرويج، بعد أن ضربتها صاعقة عنيفة. فكيف حدث ذلك؟
من الشائع أن يتعرض البشر للصواعق، خاصة إن كانوا متجمعين (على الأغلب لدى المسير في الجبال)، أو الأبقار. عادة ما تخلف الصواعق ضحيتين أو ثلاثة، وربما ضربت 15 رأساً أو أكثر من البهائم، أما أن تضرب قطيعاً مكوناً من 322 من حيوان الرنة، فهذا أمر لا يسبق تسجيله إطلاقاً.
فقد عثر في جنوب هاردانغنفيدا (جنوب السويد) على جثث الحيوانات هامدة، أمس الأحد، على ما أعلن مكتب الحياة البرية النرويجي.
والاحتمال أن تكون صاعقة عنيفة قد ضربت الحيوانات البرية، أثناء العواصف الرعدية التي شهدتها المنطقة يوم الجمعة بعد الظهر، وهي أمر شائع جداً هناك. ومعلوم أن هذه الحيوانات تسير وهي متراصة بعضها ببعض جداً مما يسهِّل مرور التيار الكهربائي بينها وانتشاره في أجسادها.
ولذلك، لا بد في حال العواصف الرعدية، في السهل أو في المدينة ولا سيما في الجبال، من الابتعاد عن بعض وعدم تشكيل أي تجمع. فالكهرباء تنتقل بسرعة هائلة بين الأجساد.