ألمانيا: اللاجئون لم يرفعوا نسبة البطالة
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Jul 28, 2016
حافظ الاقتصاد الألماني على ثباته بالرغم من تدفق آلاف المهاجرين، وما تبع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من قلق، ثم العمليتين الإرهابيتين اللتين ضربتا ألمانيا الأسابيع الماضية.
نعم، فبالرغم من كل ذلك، بقي معدل البطالة في شهر تموز/يوليو مساوياً لمعدل الشهر الماضي، أي 6.1%. مما يدل على أن سوق العمل الألمانية لا تزال قوية رغم كل التغييرات الحاصلة.
بل الأمر أفضل من هذا، فنسبة البطالة الألمانية حالياً هي في حدها الأدنى منذ توحيد الألمانيتين سنة 1990. حتى أن شهر تموز/يوليو قد سجل 7000 طلب تشغيل أقل من الشهر الماضي. إنما يبقى هذا الرقم أعلى بثلاث مرات مما توقعه المحللون.
* الأعمال الصيفية وتاثيراتها
يقول متحدث باسم مكتب العمل الألماني: "من الطبيعي أن يزداد عدد طالبي العمل مع بداية فصل الصيف، ولكن مع فتح باب الأعمال الصيفية المؤقتة، ينخفض هذا العدد".
هناك 2.66 مليون طالب عمل في ألمانيا. وفي شهر حزيران/يونيو كانت نسبة البطالة 5.9،% وفي شهر تموز/يونيو سجلت 6%. فالزيادة لا تكاد تذكر. وتفسير هذا الارتفاع هو أن الشباب ينهون دراستهم الجامعية أو الثانوية بداية الصيف، ويبدؤون في البحث عن عمل دائم أو موسمي.
ويساهم سوق العمل المتين إضافة إلى ارتفاع في الرواتب وانخفاض في أسعار الطاقة، في رفع القدرة الشرائية للعائلة الألمانية، وللاقتصاد عامة بشكل غير مباشر.
لغة الأرقام هذه دليل على حضارة لا نزال نحن العرب نعاني من نقص حاد في فهمها، ولا تزال أغلب الدول العربية تتهم اللاجئ السوري بأنه يأخذ لقمة عيش مواطنيها تتبعها على هذه الأفكار المضحكة شريحة واسعة من شعوبها.