أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية ارتفاع عدد ضحايا الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس جنوبي البلاد، الليلة الماضية، إلى 84 قتيلاً.
وقال بيان أصدرته الوزارة صباح اليوم الجمعة، أن الاعتداء أسفر عن إصابة قرابة 150 شخصا،ً مشيراً أن حالة 14 من المصابين خطرة.
وأوضح البيان أن مئات ممن نجوا من الاعتداء أصيبوا بالصدمة، ما استدعى تلقيهم دعما نفسياً، مشيراً أنه تم نقل الجرحى ومن هم في حاجة إلى الدعم النفسي إلى الأقسام المتخصصة في المستشفيات.
ومساء أمس الخميس، قام إرهابي يقود الشاحنة بالانقضاض بجنون على حشد في نيس جنوب شرق فرنسا وقتل ثمانين شخصاً على الأقل، كما قام بإطلاق عدة عيارات نارية من مسدس قبل أن يقتل، وفق مصادر متطابقة.
وقال رئيس بلدية نيس السابق كريستيان استروزي الذي يترأس حالياً إدارة المنطقة حيث تقع المدينة: "أطلق المهاجم قبل أن يقتله الشرطة عدة عيارات نارية".؛ كما عثر في الشاحنة على "قنبلة غير معدة للانفجار" و"بنادق مزيفة".
وأفاد استروزي في وقت سابق اأن المهاجم كان لديه في الشاحنة أسلحة "ثقيلة".
وقد قتل ما لا يقل عن 80 شخصاً مساء الخميس حين انقض رجل بشاحنته على الحشود التي تجمعت في نيس لمشاهدة عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو على الكورنيش المحاذي للبحر الذي يقصده سياح من جميع أنحاء العالم.
وروى شاهد رأى الهجوم من أوله إلى آخره لشبكة "بي اف ام تي في" الإخبارية أن المهاجم أشهر سلاحاً وفتح النار على الشرطة.
وتشير التقارير الأولية إلى أن منفذ الاعتداء فرنسي من أصول تونسية.
وكان رئيس المخابرات العسكرية الفرنسي صرح منذ يومين "أنه متأكد" بأن تنظيم داعش الإرهابي يخطط لهجمات على الأرض الفرنسية وأنه سيلجأ إلى أسلوب السيارات المفخخة.