دراسة: وللقطط لهجات أيضاً ؟

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 08.04.2016 00:00
آخر تحديث في 08.04.2016 13:50
دراسة: وللقطط لهجات أيضاً ؟

القطط تتعلم لهجة صاحبها:

يخاطب البشر في العالم باسره القطط باستخدام الألفاظ نفسها تقريباً إنما مع اختلافات لغوية دولية ومحلية: مياو، ميو، نياو، ناو، ياو... فهل لدى القطط لهجات؟

قد ترى قطتك المدللة مسترسلة في تنظيف نفسها أو مستلقية في ركنها تستمع بالدفء لامبالية بوجودك؛ لكنها في الوقت نفسه تصغي لما تقوله ولحديثك أكثر مما تعتقد. على الأقل، هذا ما يظنه باحثون من جامعة لوند، في السويد.

فقد نقلت صحيفة نيوزويك خبر دراسة جديدة سيحاول من خلالها علماء في الأصوات واللسانيات تحديد ما إذا كان بوسع القطط تطوير لهجات محلية بالاستماع إلى أصحابها.

ولذلك، سيقوم متخصصون في اللغة والنطق بمراقبة القطط والإنسان في منطقتين مختلفتين: في شمال السويد وفي ستوكهولم، بفارق مسافة 400 كم بينهما. وسيقوم الباحثون بدراسة وتحليل الصوت وطبقاته وأسلوب الكلام لدى الإنسان لدى مخاطبته لقطته، وبالعكس، على مدى خمس سنوات. ويأمل الباحثون بعدها معرفة ما إذا كانت القطط تُظهر "لهجة" خاصة تختلف من منطقة إلى أخرى. فالقط الفرنسي لا يموء كمواء القط الإنكليزي مثلاً!

نحن نعلم أن القطط تموء عندما تريد التواصل مع الإنسان أكثر مما تموء للتواصل بين أبناء جنسها. إذ يبدو أنه تتكون بين القطط وأصحابها نوع من اللغة المبسطة أساسها الأصوات التي "يحكيها" كل منهما. ولهذا يظن العلماء أن القطط ربما تكتسب لهجات البشر بسبب الاحتكاك المعيشي معهم. سيحاول فريق الباحثين كذلك فك شيفرة المواء بحسب الموقف.

والقطط هي أول حيوان يبدي لاكتسابه لهجة محلية من البشر. سبق لباحثين أن قاموا بدراسة على أصوات نوع محدد من الحيتان في البحر الكاريبي تبين أنها تختلف عن أصوات الحيتان التي تعيش في أجزاء أخرى من المحيط. كما أظهرت دراسة سنة 2011 أن زقزقة بعض الطيور التي تعيش في المدينة تختلف عن زقزقة مثيلاتها التي تعيش في الريف.

قد تتساءلون وما الهدف من كل هذا؟ يقول فريق العمل: "إن استطعنا تحديد نغمات مختلفة في مواقف أو لهجات مختلفة، فنأمل أن يساعد ذلك في تحسين التواصل بين البشر والقطط وكذلك تحسين مستوى معيشة القطط".

لكن الهدف لا يقتصر على هذا بالتأكيد. إذ ليس للعلم ولا لتطبيقاته حدود.

ولا نقول في النهاية إلا سبحان الله القائل في كتابه الحكيم: ﴿وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون﴾.