أثارت موجة التعاطف الكبيرة مع ضحايا الهجمات الإرهابية على بروكسل، أمس الثلاثاء، ردود أفعال متباينة في الشارعين التركي والأوروبي، انعكست على محتوى الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وكان مما برز في الصحافة الأوروبية، ما نشرته صحيفة الاندبندنت في مقالة رأي تحت عنوان: أين كان تعاطفنا بعد هجمات أنقرة؟
حيث انتقدت المقالة ازدواجية ردة الفعل الأوروبية تجاه الهجمات الإرهابية التي شهدتها أنقرة واسطنبول، وبين تلك التي شهدتها بروكسل. وأشارت الكاتبة إلى "الحدود التي تحد من تعاطفنا والتي تبدو متطابقة جدا مع خريطة أوروبا الغربية. حيث تبقى تركيا خارج إطار الاهتمام، وليست بالقرب الكافي لتقديم حزننا".
وأضافت الكاتبة مستنكرة النظرة الغربية الى تركيا، إذ قالت: "تركيا بلد جذاب نقضي فيها إجازتنا، ولكنها ليست البلد التي يجب علينا أن نفهمه أو أن نمنحه تعاطفنا!".
وأشارت الكاتبة إلى أن اللامبالاة الأوروبية بما حدث في تركيا والاتهامات الموجهة إلى الإسلام تغذيان التنظيمات الإرهابية من أمثال داعش، مؤكدة على أنه إن كان هدف أوروبا هو وقف الإرهاب، فعليها أن لا تحاول إلقاء اللوم على المسلمين، لأن ذلك لن يوقف الإرهاب بل سيزيد من أدلجة الإرهابيين.