"سفاح البوسنة" يمثل غداً أمام المحكمة الجنائية الدولية في جلسة النطق بالحكم
- وكالة الأناضول للأنباء, سراييفو
- Mar 23, 2016
حددت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ، يوم 24 آذار/ مارس الجاري، موعداً للنطق بالحكم بحق رادوفان كاراديتش الملقب بسفاح البوسنة، الذي تولّى منصب الزعيم السياسي لصرب البوسنة والهرسك خلال الحرب الدامية التي دارت في البوسنة خلال الفترة الممتدة من 1992 إلى 1995.
وظلّ كاراديتش فاراً من وجه العدالة بعد تنحيه من مناصبه الحكومية طوال 13 عاماً، وكان يتجول بحرية مستخدماً اسماً مستعاراً "دراغان دابيك"، حتى اعتقاله من قبل القوات الأمنية الصربية في 21 تموز/ يوليو عام 2008، في العاصمة بلغراد.
وفي 30 تموز من العام نفسه، أُقتيد كاراديتش إلى المحكمة (المختصة بمحاكمة مرتكبي جرائم حرب)، ورُفعت بحقه 11 دعوى قضائية بينها قضيتان تتعلقان بارتكابه مجازر جماعية، و5 قضايا جرائم بحق الإنسانية، و4 قضايا حول مخالفته قواعد الحرب إبان الحرب الدامية.
وخلال الجلسة الأولى من محاكمته التي جرت في 3 آذار/ مارس من عام 2009، رفض كاراديتش الادلاء بتصريحات حول التهم الموجهة إليه، فيما قال محاميه أنّ موكله يشعر بأنه بريء من كل التهم الموجهة ضدّه.
وكانت النيابة العامة قد أوضحت في بيانها أنّ كاراديتش ارتكب الجرائم الموجهة ضدّه خلال الفترة الممتدة من عام 1991 إلى عام 1995، وأنّه كان يهدف إلى إبادة كافة المسلمين في البوسنة والهرسك، والقضاء على الوجود الكرواتي فيها.
ويستحوذ قرار المحكمة الذي سيصدر بحق كاراديتش، يوم غدٍ الخميس، على أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل البلاد والأجيال الناشئة، كونه سيساهم في تضميد جراح الحرب الدامية التي أدت إلى مقتل الآلاف في البوسنة والهرسك.
ويأمل أهالي ضحايا الحرب أن تنطق المحكمة بالسجن المؤبد بحق كاراديتش، لا سيما أنهم يصفون كاراديتش بالظالم والمجرم الأكبر، بينما يرغب مناصروه في أن يتم إخلاء سبيله وتبرئته من التهم الموجهة ضدّه إذ يرونه بريئاً وبطلاً في نفس الوقت.
وقام أنصار كاراديتش، الأحد الماضي، بتشييد سكن طلابي في منطقة "بالي" التابعة للعاصمة سراييفو وأطلقوا عليه اسم كاراديتش؛ حيث قال ميلوراد دوديك، رئيس جمهورية صرب البوسنة (هي جمهورية تمثل جزءاً من جمهورية البوسنة والهرسك)، إنّ هذا السكن يمثل أساس جمهورية صرب البوسنة، وهو هدية لزعيم الجمهورية الأول كارديتش.