في عمل رمزي كبير: بابا الفاتيكان يغسل أقدام اللاجئين

أعلن راديو الفاتيكان أن البابا فرنسيس سيغسل أقدام 12 طالب لجوء، في مدينة كاتسلنوفو دي بورتو (التي تستقبل 900 مهاجر أفريقي)، 30 كم شمال روما، خلال الاحتفال "بخميس الغسل" الذي يصادف غداً 24 آذار/مارس. وبذلك، يشدد على الأهمية التي يوليها لاستقبال اللاجئين في أوروبا.

وأفاد المسؤول عن يوبيل الرحمة المونسينيور رينو فيزيكيلا أن البابا سيتوجه إلى المدينة الصغيرة ليمضي بعض الوقت مع طالبي لجوء أغلبهم من الشباب ممن لم يتجاوز عمره 30 عاماً، في أحد المراكز. وقال "هو رمز بسيط، إنما معبّر"؛ إذ سينحني البابا ليغسل أقدام 12 لاجئاً ليسوا مسيحيين بالضرورة. ويضيف المونسينيور "هي طريقة للتعبير عن احترام الآخر باعتبارها الطريق نحو السلام".

وتنسجم هذه الزيارة إلى مركز اللاجئين مع نداءات البابا المتعددة لإيلاء قضية اللاجئين اهتماماً أكثر. وقد طلب في 6 أيلول الماضي من كل كنيسة وكل جماعة مسيحية أن تنظم أمورها لتستقبل عائلة من اللاجئين.

يقول المونسينيور: "ملايين اللاجئين يُظهرون للعالم معالم نزوح جديد يدفع الناس بدون مأوى ولا أرض. إنهم ينزحون غصباً عنهم، تحت ضغط من العنف المجاني والحرب التي لا طائل منها، والجوع. إنهم يتجهون نحو أماكن هي ثمرة خيالات أكثر منها حقيقة".

والاصطدام بصخرة الواقع وإدراك أنهم كانوا واهمين، كثيراً ما يكون صعباً جداً على اللاجئين؛ إذ يواجهون عنف الشرطة وعدائية بعض الناس والإجراءات الإدارية...

الحرب في سوريا لوحدها قد دفعت بأكثر من 5 ملايين إنسان إلى ترك بلادهم، لا سيما في تركيا ولبنان. وأوروبا منقسمة بين مرحب جداً باللاجئين كألمانيا وغير مرحب أبداً مثل دول الكتلة الشرقية قديماً التي قال بعضها صراحةً أنه لا يرغب باستقبال "لاجئين مسلمين".

كما تواجه إيطاليا واليونان أزمة شديدة في تنظيم مرور اللاجئين وإنقاذهم، وذلك بمساعدة دولية والناتو والمنظمات غير الحكومية. ولكن للاسف أن كل ذلك لا يمنع الناس من أن تغرق وهي تحلم بشاطئ الأمان.

ذلك ما يحاول البابا فرنسيس التعبير عنه في انحنائه أمام هول الأزمة.

ومعروف عن البابا فرنسيس قيامه بغسل أقدام العديد من الناس؛ إذ قام بذلك في عدة مناسبات، في زيارة لمساجين أو لمعاقين، من مختلف الطوائف ومختلف الأديان. واهتمامه بكافة طبقات المجتمع والظلم الاجتماعي والمرأة واللاجئين.

وخميس الأسرار أو خميس العهد، يوم مقدس في المسيحية، وهو ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، وفقاً للإنجيل الكنسي.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.