أثناء القبض على صلاح عبد السلام: بيتزا وقطعة ورق غامضة

أثناء عملية القبض على صلاح عبد السلام، الجمعة الماضية، في بروكسل، سقطت من بنطاله ورقة بيضاء، ووقعت على الرصيف. ولم ينتبه المحققون في خضم العملية إلى ذلك الدليل. من ناحية أخرى، تحدثت مصادر أن الشرطة إنما استطاعت أن تضع يدها على المطلوب رقم واحد في أوروبا بسبب طلب بيتزا غريب.

فقد نشر موقع بوليتيكو، نقلاً عن مصادر مقربة من التحقيق أن الشكوك بدأت حول الشقة الموجود فيها صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في تفجيرات باريس، بعد تلقيها خبراً أن أصحاب الشقة قد طلبوا خمس قطع بيتزا. ومع أن المصادر لم تذكر إن كانت البيتزا بالجبن أم بالسجق، لكن الشرطة التي كانت تراقب البيت أصلاً، وكانت تقطنه امرأة عمرها 75 عام (تبين لاحقاً أنها والدة صديق الإرهابي)، رأت أن خمس بيتزهات كثيرة على تلك العجوز؛ فتأكدوا أن في الشقة "عدداً كبيراً من الأشخاص".

وهذه ليست المرة الأولى التي يرتبط بها اسم صلاح عبد السلام بالبيتزا. فقد نقلت صحيفة لوبوان أن صلاح كان قد حجز غرفتين في فندق قبل العمليات الإرهابية التي ضربت باريس في 13 تشرين ثاني/نوفمبر 2015. وقد وجدت الشرطة فيهما إبراً وشوكولا... وبقايا بيتزا.

أما عن قطعة الورق التي سقطت من عبد السلام حين اعتقاله، يوم الجمعة، فستبقى لغزاً. إذ الظاهر أنه كان يخفيها في بنطاله. فقد انتبهت قناة VTM التلفزيونية إلى وقوع تلك الورقة، الأمر الذي تاه عن كثيرين بدايةً، بما في ذلك قوات الشرطة.

فلماذا أخفى عبد السلام تلك الورقة وماذا كتب فيها؟ هل رماها قصداً على الأرض؟ الكثير من الأسئلة ستبقى من دون جواب بالتأكيد. وقد ذكر مصدر في الشرطة أنهم لم يلحظوا وقوع تلك الورقة أثناء عملية الاعتقال "أثناء الاعتقال، كنا مشغولون بأمور أخرى؛ فلم نلحظ سقوط تلك الورقة. مع الأسف". وقد عاد المحققون، بعد أن شاهدوا صور وقوع الورقة من جيب عبد السلام، إلى مكان الاعتقال علَّهم يعثروا عليها، لكن المصدر نفسه أكد "أنهم لم يجدوها".

وهذه ليست المرة الأولى يكون فيها الطعام سبباً في القبض على مجرم هارب، إذ قبضت الشرطة المكسيكية منذ عدة أسابيع على إل شابو، بارون المخدرات في المكسيك، في ظروف عجيبة بفضل طلبية أكل إلى المنزل.