رئيس النمسا: لم أتفاجأ من سلوك الأسد في سوريا ولا يمكنني قبول صداقته
- وكالة الأناضول للأنباء, اسطنبول
- Mar 20, 2016
قال الرئيس النمساوي هاينز فيشر "لا يمكنني بناء علاقات صداقة مع الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكدًا أنه "لم يتفاجأ من تصرفاته"، في إشارة إلى تطورات الأوضاع في البلاد والحرب الأهلية فيها.
وكان فيشر قد زار دمشق عام 2007، ورد الأسد الزيارة لفيينا عام 2009.
وأضاف فيشر في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، نقلها التليفزيون الرسمي (أو أر إف)، أن الاتحاد الأوروبي "أظهر ضعفاً أمام الأزمات وخاصة أزمة اللاجئين"، لافتًا أن موقف الاتحاد "كان الأضعف منذ 20 عاماً".
وحذّر فيشر من "التدخل المتسرع في الوضع المتفجر في الشرق الأوسط، الذي خلف حتى الآن أكثر من 300 ألف قتيل في سوريا".
وتابع "لا أريد أن أكون مثل الرئيس الأمريكي الذي يقرر التدخل العسكري من عدمه، فالناس يفقدون حياتهم في الحالتين".
وفي سياق آخر، دافع المستشار النمساوي فيرنر فايمان عن الاتفاق الذي تم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الجمعة الماضية لمواجهة أزمة اللاجئين، والذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.
وقال فايمان في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، نقلتها الوكالة الرسمية (أ ب أ) "نحن نريد الحد من أعداد اللاجئين الذين يأتون إلى أوروبا بشكل غير قانوني، وذلك عن طريق القنوات القانونية بالاتفاق مع تركيا".
وأضاف أنه يجب أن يدرك المهربون أنهم "سيفشلون في المستقبل، وأن المهاجر الذي سيصل إلى اليونان بدءاً من اليوم سيعود إلى تركيا مرة أخرى".
وفيما يتعلق بسياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن اللاجئين، شدد فايمان أنه "لن تكون هناك طرق غير مشروعة عبر بلغاريا وإيطاليا بعد إغلاق طريق البلقان".
وبشأن تحرير تأشيرات لدخول الأتراك إلى أوروبا، قال المستشار النمساوي، أن التأشيرة "لن تعطي بشكل تلقائي، بل سيكون هناك حاجة إلى متطلبات منها جوازات سفر غير مزورة".
وأكد على "ضرورة إنشاء مزيد من النقاط الساخنة طالما هناك حرب وإرهاب، حيث السيطرة والمراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وكانت النمسا قررت الحد الأقصى الذي تقبله كل عام بحوالي 37 ألف و 500 لاجئ بدءاً من 2016، وطبقت السلطات في شهر فبراير/ شباط الماضي الحد الأقصى لقبول طلبات اللجوء بحوالي 80 طلباً يومياً.
وقبل إغلاق طريق البلقان نظمت النمسا قبل بضعة أسابيع مؤتمر البلقان الثاني، بمشاركة وزراء داخلية وخارجية تسع دول اتفقوا على نهج مشترك لمواجهة أزمة اللاجئين.