أدانت بعض المنظمات الدولية والبلدان العربية والغربية، والعديد من المسؤولين التفجيرات والاعتداءات الإرهابية، التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، مساء أمس الجمعة، وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى.
منظمات دولية :
وفي هذا السياق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" تلك "الهجمات الإرهابية الدنيئة في مواقع مختلفة من باريس وحولها"، مؤكداً أن "السلطات الفرنسية ستبذل كل ما في وسعها لتقديم الجناة إلى العدالة علي وجه السرعة."
وشدد الأمين العام – في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه- علي "وقوفه إلي جانب حكومة وشعب فرنسا"، معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وطالب المسؤول الأممي في بيانه بـ"الإفراج الفوري عن الأفراد المحتجزين كرهائن."
وفي سياق متصل أدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات "الهجمات الإرهابية الوحشية والجبانة التي وقعت في عدة أماكن في باريس مساء الجمعة، وتسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين."
وأعرب المجلس عن "التعاطف العميق"، وقدم أعضاء المجلس تعازيهم لأسرالضحايا، وكذلك لحكومة فرنسا.
قادة دوليون وغربيون:
ومن جانبه أدان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الاعتداءات، واصفا إيها بقوله "إنها محاولة قذرة لترويع المدنيين الأبرياء"، وأضاف "هذا الهجوم لا يستهدف باريس ولا فرنسا وحدهما، بل يستهدف جميع القيم الإنسانية والعالمية."
واستطرد قائلا: "ومخطئ من يظن أن بمقدوره أن ينثر الخوف حول القيم التي يدافع عنها الفرنسيون. ونحن سنقوم بكل ما يمكننا أن نفعله، بالتعاون مع الشعب الفرنسي، وجميع شعوب العالم، من أجل تقديم المسؤولين عن الهجمات للعدالة، وتعقب كافة أشكال الشبكات الإرهابية."
وعلى نفس الشاكلة أدان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الهجمات، معربا عن حزنه الشديد لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، وأعلن تضامنه الشديد مع الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند."
أما رئيس الوزراء البريطاني، فشدد على إدانته لتلك الهجمات، وأكد أنهم يشاطرون فرنسا حكومة وشعبا ألام مصابهم، كما أعرب عن استعداد بلاده الكامل لتقديم كافة أشكال المساعدة.
هذا وأعربت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" عن إدانتها الشديدة للاعتداءات، وذلك في بيان صادر عنها، في وقت متأخر مساء أمس الجمعة.
وقالت المستشارة الألمانية في بيانها "أشعر بحزن شديد حيال الأنباء الواردة من باريس، وأنا متضامنة بقلبي مع الحكومة الفرنسية، وشعبها، ولا سيما أهالي الضحايا وذويهم."
وفي سياق متصل، قال التلفزيون الحكومي الإيطالي، ليلة أمس، إن رئيس الوزراء "ماتيو رينزي" يتابع تطورات الموقف، ونقلت عنه القول "إيطاليا تنعى ضحايا باريس وتشارك الإخوة الفرنسيين الحزن. إن أوروبا التي أصيبت في قلبها ستعرف كيف ترد على الهمجية"، فيما أعرب رئيس الجمهورية "سيرجو ماتاريلا" عن "حزنه وألم الشديدين بسبب الحادث.".
كما أعلن وزير الداخلية الإيطالي "أنجيلينو ألفانو"، ليلة أمس، عن رفع مستوى التأهب الأمني في كافة أنحاء البلاد بعد التفجيرات المذكورة.
وأستنكرت كندا على لسان رئيس الوزراء "جاستن ترودو"، في بيان له، هجمات باريس، قائلا "إننا نقف إلى جانب الشعب الفرنسي خلال هذه الأيام المظلمة."
مسؤولون أوروبيون:
هذا وأعلن كل من الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن تضامنهما الكامل مع فرنسا لمواجهة الاعتداءات الإرهابية.
وذكر "دونالد توسك" رئيس المجلس الأوروبي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "لقد أصابتني الصدمة لما سمعت بتلك الاعتداءات، وأتابع الأمر عن كثب، وأعلن تضامني ومشاطرتي الأحزان مع الشعب الفرنسي وحكومته."
وفي رسالة أخرى بعث بها باسم الاتحاد الأوروبي، إلى الرئيس الفرنسي "أولاند"، قال "توسك" إن "الهجمات إهانة لفرنسا ولأوروبا بأكملها. فرنسا اليوم على خط المواجهة في المعركة ضد الإرهاب، و لكنها ليست بمفردها، هذه المعركة هي معركة كل الأوروبيين، وجميع شعوب العالم الحر."
و أضاف "توسك" قائلا "فرنسا أمة عظيمة وقوية ومرنة، وسوف تتغلب على هذه المأساة، وسيساعدها في ذلك ويقف إلى جانبها الاتحاد الأوروبي الذي سيعمل على إفشال مخطط الإرهاب في نشر الخوف وتقويض الحرية والمساواة والإخاء، والقيم التي تجعل فرنسا أمة عظيمة."
وأوضح "توسك" أنه سيطلب من قادة العالم في اجتماع مجموعة الـ20 في أنطاليا التركية، الإجابة على التهديدات الإرهابية و التطرف، مضيفا "وسوف نضمن أن يتم اتخاذ كل ما يمكن اتخاذه من قرارات على المستوى الأوروبي لأجل أمن فرنسا، وسوف نضع مكافحة الإرهاب في أوروبا ضمن أبرز اهتماماتنا في أوروبا خلال الأشهر المقبلة."
وعلى جانب آخر أعرب "جان كلود يانكرك" رئيس المفوضية الأوروبية، عن حزنه الشديد لوقوع تلك الهجمات، وذلك في تدوينة له على حسابه الشخص بموقع "تويتر"، مؤكدا تضامنه الكامل مع فرنسا حكومة وشعبا.
أما "مارتن شولتز" رئيس البرلمان الأوروبي، فأدان الهجمات بنفس الشاكلة على موقع التواصل الاجتماعي، وقال متضامنا مع الحكومة الفرنسية "أتضامن مع المسؤولين الفرنسيين، ومع أهالي الضحايا، إنها أنباء مفزعة."
وفي السياق ذاته أدانت "فيدريكا موغريني" الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الهجمات الإرهابية، معربة عن تضامنها مع الفرنسيين شعبا وحكومة، وذلك في تدوينة لها على الموقع الاجتماعي المذكور أيضا.
وأدان رئيس الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "مايكل تورنر" تلك الهجمات، وقال "إن أفكارنا وصلواتنا مع أسر ضحايا الهجمات الارهابية في هذه الليلة المأساوية في باريس."
وأعرب المسؤول الأطلسي في بيان صحفي، اليوم، عن عزم الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "مواصلة مراقبة الوضع عن كثب في انتظار معلومات جديدة، و في الأثناء سنقف إلى جانب جميع حلفائنا ضد الإرهاب."
من جهته عبر الأمين العام لحلف شمال الاطلسي "يانس شتولتنبرغ" عن "شعوره بالصدمة العميقة جراء الهجمات الإرهابية المروعة في باريس الليلة.
وقال "شولتنبرغ" في بيان صحفي منفصل " أفكاري مع أسر الضحايا، مع جميع المتضررين، ومع الشعب الفرنسي. نحن نقف أقوياء ومتحدين في معركة مناهضة الإرهاب. الإرهاب لن تهزم الديمقراطية."
هذا وأدان وزير مالية لكسمبورغ والرئيس الدوري للمجلس الأوروبي "بييرغرامينيا" الهجمات الارهابية، وذلك في تصريحات أدلى بها، فجر اليوم.
وتابع الوزير في تصريحاته قائلا إن "وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الذين تلقوا الخبر خلال اجتماعهم في بروكسل حول تحديد ميزانية الاتحاد للعام 2016، أعربوا عن شعورهم بان الهجمات تستهدفهم جميعا و تطال أبسط المبادئ التي تشكل أسس الاتحاد الاوروبي و هي الحرية و التعايش السلمي وحقوق الانسان.
وأضاف الوزير أن "توصل المجلس و البرلمان الأوروبيين لاتفاق حول الميزانية، أحسن رد على هذه الأعمال الإرهابية الوحشية."
ومن جهته وصف "جون ارتيوس" رئيس لجنة الميزانية التابعة للبرلمان الأوروبي، الأعمال الإرهابية في باريس بـ"الوحشية و غير الإنسانية."
وقال المسؤول الأوروبي إنه تلقى من المجلس والبرلمان والمفوضية الأوروبية استعدادهم لوضع كافة الوسائل والإمكانات في خدمة فرنسا للتغلب على الإرهاب بروح من التضامن الأوروبي."
كما أدانت جمهورية التشيك التفجيرات الإرهابية، وقال رئيس الوزراء التشيكي "بوهيوسلاف سوبوتوكا" في تعليق منه على الأحداث "أشعر بالصدمة بسبب الهجمات الإرهابية االتي شهدتها باريس مساء أمس الجمعة."
وأضاف في تصريحات للتليفزيون الرسمي، أنه كلف وزير الداخلية "ميلان جوفانيتش" وجهاز الاستخبارات التشيكية بتقييم الوضع بما في ذلك العواقب المحتملة لأمن البلاد وجميع أنحاء أوروبا.
وبحسب وكالة الانباء التشيكية الرسمية قال وزير الخارجية "لوبومير زواراليك"، أنه أصيب بصدمة عميقة جراء هذه المصيبة حسب وصفه. وشدد على ضرورة معاقبة المسؤولين عن الهجمات.
وبدورهما، أدان كل من وزيري الخارجية الصربي "ايفيكا تاديتش" والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون "لامبرتو زانيير"، الاعتداءات الإرهابية، ونقلا تعازيهما لأسر الضحايا.
ومن جانبه، استنكرت رئيسة كوسوفو "عاطفة يحيى آغا"، في بيان لها، الهجمات، قائلة "نقف إلى جانب فرنسا في حربها ضد الإرهاب، ونشاطرها آلامها."
كما ندد رئيس الوزراء الكوسوفي "عيسى مصطفى"، بهجمات باريس، قائلا "نشاطر فرنسا في آلامها، ويتوجب على العالم جميعا أن يحارب الإرهاب الذي يهدد البشرية، بكل قوة"، حسب بيان صادر عن رائسة الوزراء.
وإلى ذلك أدان مسؤولون ألبان ومقدونيون الهجمات، حيث نشر الرئيس الألباني "إيدي راما" رسالة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وصف تلك الهجمات بـ"الحرب"، مؤكدا تضامن بلاده الكامل مع فرنسا حكومة وشعبا.
أما رئيس الوزراء الألباني "ديمتري بوشاتي"فأعرب عن صدمته الكبيرة لما سمع أنباء الهجمات، مضيفا في رسالة نشرها بالأمس "نحن مستعدون للتضامن مع فرنسا في حربها ضد الإرهاب."
وعلى نفس المنوال، نشر وزير الخارجية المقدوني "نيكولا بوبوسكي" رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماع، أعرب خلالها عن إدانته الشديدة للهجمات، وتضامنه الشديد مع فرنسا، متمنيا الرحمة للقتلى، والشفاء العاجل للمصابين، كما تقدم بتعازيه لأسر الضحايا وذويهم.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان" عن إدانة بلاده للاعتداءات، وذلك في تصريحات أدلى أكد خلالها تضامنهم مع الحكومة الفرنسية.
ومن جانبها أدانت الرئاسة المصرية، في الساعات الأولي من صباح اليوم السبت، الهجمات ذاتها، واصفة إياها بأنها "إرهابية غاشمة."
وبحسب بيان لها، قالت الرئاسة المصرية إنها " تدين بأقسى العبارات الحوادث الإرهابية الآثمة التي وقعت مساء أمس الجمعة، في عدة مناطق بالعاصمة الفرنسية باريس."
وكلف الرئيس المصري، بحسب البيان ذاته "السفيرَ المصري في باريس، بنقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة، والتأكيد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب، الذي لا يعرف حدوداً ولا ديناً، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم.
ودعت مصر بـ"تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال مقاربة شاملة في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق"وفق البيان.
كما أدانت الحكومة الأردنية بشدة على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور "محمد المومني"، الهجمات الارهابية ذاتها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.
وشدد "المومني" على أن الأردن "يقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتي روعت المدنيين والأبرياء، وانه دائم التواصل مع الحكومة الفرنسية في مواجهة الارهاب والتطرف أيا كان مصدره."
وجدد المسؤول الأردني، وقوف بلاده "بكل قوة وحزم ضد التنظيمات الإرهابية التي باتت أعمالها الإجرامية تستشري في كل مكان وتستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي حرمة الدين والإنسانية والقيم والأخلاق."
ودعا المجتمع الدولي الى الوقوف والتعاون وتعبئة الموارد لمواجهة ظاهرة الإرهاب وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية، مقدما "التعازي للحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي الصديق ولأسر الضحايا وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل."
وأعربت دولة قطر عن " استنكارها الشديد للهجمات المسلحة والتفجيرات" بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها اليوم السبت، أن هذه الأعمال التي " تستهدف زعزعة الامن تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية."
وأعربت الكويت والسعودية، عن إدانتهما واستنكارهما الشديد للهجمات، وذلك في بيانين منفصلين صدرا عن الدولتين،اليوم السبت ونشرتها وكالات الأنباء الرسمية بها.
وقدم الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، أمير الكويت ، في برقية ، بعث بها إلى الرئيس الفرنسي، "فرانسوا أولاند"، خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الانفجارات.
وأكد استنكار بلاده وإدانتها الشديدة لهذا العمل الاجرامي الذي يتنافي مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية.
وفي السعودية، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للأعمال والتفجيرات الإرهابية، معربا عن تعازي المملكة حكومة وشعباً إلى أسر الضحايا، وحكومة وشعب جمهورية فرنسا الصديقة، والتمنيات الخالصة للمصابين بالشفاء العاجل.
وأكدت السعودية أنها "سبق وأن أعربت عن ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته لجهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والهدامة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة كافة ، والتي لاتقرها جميع الأديان السماوية ولا الأعراف والمواثيق الدولية، وبما يكفل تطوير آليات فعالة للعمل المشترك على المستوى الدولي لمحاربة كل من يسعى إلى الهدم والتخريب والإفساد في الأرض تحت أي ذريعة كانت."
وأعربت المغرب عن إدانتها الشديد لتلك الهجمات، معلنة عن تضامنها ودعمها لفرنسا.
وقال العاهل المغربي "محمد السادس" في برقية إلى الوزير الأول الفرنسي "مانويل فالس" على إثر الهجمات الارهابية، نشرتها وكالة المغرب الرسمية "تلقيت بتأثر عميق النبأ المحزن للهجمات الارهابية الجبانة التي استهدفت بشكل متزامن، أمس الجمعة، أحياء بباريس ومحيط ملعب فرنسا، وإذ نندد بشدة بهذه الهجمات المروعة، أؤكد لكم باسمي وباسم الشعب المغربي، تضامننا التام ودعمنا الكامل."
وأضاف "وإني لعلى يقين أن قوات الأمن الفرنسية ستتمكن من القضاء على مرتكبي هذه الأعمال الاجرامية المقيتة، وأنه بفضل تعبئة وعزم الشعب الفرنسي على الدفاع عن قيمه النبيلة، سيتمكن بلدكم الصديق من اجتياز هذه المحنة العصيبة."
كما بعث العاهل المغربي ببرقية تعزية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت مساء أمس الجمعة عدة أحياء في العاصمة باريس.
هذا وأعرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) عن إدانته الشديد للهجمات التي قال إنها لا تختلف عن تلك التي استهدفت العاصمة اللبنانية بيروت قبل يومين.
وذكر المجلس في بيان صادر عنه، أمس الجمعة، "نحن ندين الإرهاب أيا كان مصدره، وأيا كان زمانه، فلا مبرر على الإطلاق لتك الهجمات، ندينها سواء وقعت في باريس أو في بيروت، أو في أي مكان آخر من العالم، فهذه الهجمات الوحشية التي تستهدف المدنيين لا يمكن تبريرها مطلقا."
وبخصوص تلك الهجمات أشار المدعي العام الفرنسي إلى أن 120 شخصا على الأقل سقطوا في هجومين مسلحين منفصلين استهدف الأول مطعما بالدائرة العاشرة، والثاني قاعة مناسبات في الدائرة الحادية العشرة، و3 تفجيرات منفصلة بالقرب من ملعب "ستاد فرنسا"، بالعاصمة باريس.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن اثنين من التفجيرات نفذهما انتحاريان بتفجير أحزمة ناسفة.
وكانت وسائل إعلام فرنسية، قد ذكرت إن تلك الهجمات أسفرت عن سقوط ما يقرب من 142 قتيلا، من بينهم 100 شخص سقطوا في قاعة مناسبات "باتاكلان" بالعاصمة.
وعقب الحادث، أعلن الرئيس الفرنسي "أولاند"، حالة الطوارئ في البلاد، وإغلاق الحدود لمنع فرار الإرهابيين منفذي الهجمات، كما أنه قام هو ورئيس وزرائه بزيارة مسرح الأحداث عند قاعة المناسبات.
وعقد مجلس الوزراء الفرنسي اجتماعا طارئا، فجر اليوم السبت، لبحث تلك التفجيرات والاعتداءات الإرهابية.
وأفاد بيان صادر عن القصر الرئاسي، أن السلطات الفرنسية قررت نشر 1500 جندي إضافي في باريس، في إطار التدابير الأمنية، إثر تلك التطورات، بالإضافة إلى إغلاق حدود البلاد، وإلغاء الرحلات المدرسية التي كان يخطط القيام بها في نهاية الأسبوع.
ومن ضمن التدابير المتخذة أيضا إغلاق المدارس والجامعات غدا الأحد، وإلغاء الحفلات، والاجتماعات، والمظاهرات، بالإضافة إلى إمكانية إحالة أشخاص يعتقد أنهم يشكلون عنصر تهديد، إلى المحاكم بشكل مباشر، وتفتيش منازل المشتبه فيهم دون صدور قرار من الجهات المختصة.