"فيري" سيارة كهربائية تركية جديدة تستعد للوصول إلى الطرقات عام 2024

بعد الطفرة الأخيرة التي شهدها سوق السيارات الكهربائية في تركيا، والتي قادتها أول سيارة محلية الصنع توغ، تستعد سيارة محلية جديدة تحمل اسم "VERY" للانطلاق على الطرقات عام 2024، وفقاً لتقرير صدر الثلاثاء.

وسيتم إنتاج السيارة الكهربائية "فيري" من خلال مبادرة "EVRY" التي أطلقتها جامعة يلدز التقنية والتي تم إنشاؤها داخل المنطقة التقنية للجامعة إحدى مراكز البحث والتطوير التكنولوجية الرائدة في تركيا.

ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج التسلسلي للعلامة التجارية المحلية الجديدة للسيارات عام 2025 مع بدء الطلبات المسبقة، بحسب الإعلام المحلي.

وسيتم إنتاج "VERY" بالكامل من قبل مهندسين ومصممين محليين في 4 نماذج مختلفة في المنطقة التقنية للجامعة "يلدز تكنوبارك".

وتم تطوير الجيل الجديد من السيارة الكهربائية المصممة بحيث لا يزيد وزنها عن 400 كيلوغرام بدون حمولة، في 300 يوم على يد فريق "EVRY"، وهي شركة تكنولوجيا تأسست لتطوير منتجات وبرمجيات في مجال أنظمة الهاتف المحمول.

وستحتوي السيارة، التي تتسع لأربعة أشخاص في طراز السيدان، على طرازات بيك أب، ومقعدين قابلة للتحويل، و"ذاتية القيادة" قادرة على حمل ما يصل إلى 500 كغ في المنشآت الصناعية.

وتم تطوير المحرك الكهربائي ووحدة البطارية والبرمجيات وتطبيقات التحكم عن بعد وميزات القيادة الذاتية للمركبات، من قبل نفس الفريق المكون من 23 شخصاً.

وخلال تقديم معلومات عن الميزات وعملية الإنتاج، أشارت المؤسسة المشاركة لشركة EVRY Teknoloji يوسون كاراسو، إلى أن عملية الموافقة على السيارات الكهربائية التي يتراوح مداها بين 300 و350 كيلومتراً للسوق التركية، قد اكتملت.

وقالت: "نحن في الواقع نعمل على تطوير التكنولوجيا في مجال التنقل الكهربائي. وتركيزنا لا ينصب فقط على إنتاج سيارة والتنحي جانباً. نحن أكثر ميلاً إلى تنمية شركة تكنولوجيا تقدم حلولاً لقضايا التنقل".

وأوضحت كاراسو: "اعتقدنا أنه يمكننا التعبير عن أنفسنا بشكل أكثر دقة من خلال عرض هذه التقنيات على المركبات. لقد اخترنا طراز سيارة مصنف بفئة L7، تحت شعار: فليكن منتجاً يخدم الاستدامة".

وأضافت: "يمكن للمرء أن يتنقل لمسافة أقصاها 90 كيلومتراً مستخدماً المواصلات العامة داخل المدينة، ويمكن لشخص واحد أن يتنقل بمفرده بمركبة وزنها 2 طن. وهذا يتعارض تماماً مع الاستدامة. لذلك، فإن اختيار فئة L7 هو الأصح، لأنها تقوم على تقليص حجم السيارة والاستقلالية بآن معاً، كما أن أنواع المركبات سيكون لها تأثير إيجابي على ازدحام حركة المرور والبيئة".

وفيما يتعلق بخصائص المحرك والبطارية، قالت كاراسو: "نحن نقدم محركاً كهربائياً بقوة 400 فولط، من تصميمنا وإنتاجنا، وعلبة تروس توفر خيارات متعددة و3 خيارات مختلفة للبطارية بقدرة 11 كيلوواط/ساعة و22 كيلوواط/ساعة و33 كيلوواط/ساعة. ويبلغ متوسط وزن البطارية 35 كغ. وقد تمكنا من تقليل وزن المحرك الذي طورناه للسيارة إلى 16 كغ، وميزة الوزن هذه هامة للغاية بالنسبة لنا".

وحول دراسة البحث والتطوير التي أُجريت لتحديد الميزات الأكثر دقة بناءً على تجارب المستخدم، أشارت كاراسو إلى أنهم يعلقون أهمية على دعم الشحن من مركبة إلى أخرى وميزة البطارية الاحتياطية.

يذكر أن شركة "EVRY" التي قدمت طلب المشروع إلى "يلدز تكنوبارك" في سبتمبر/أيلول 2022، تأسست في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بينما تم الانتهاء من النموذج الأولي في فبراير/شباط 2023.

وفي معرض التعبير عن هدفهم المتمثل في تقديم سيارات بسياسة تسعير يمكن الوصول إليها، أشارت كاراسو إلى أنه "لن يكون من المناسب تقديم هذا الرقم في الوقت الحالي، لدينا 150 طلباً مسبقاً، ونريد تسليم هذه الطلبات بحلول نهاية عام 2024" مضيفةً أنهم يبحثون عن مكانٍ يتمتع بطاقةٍ إنتاجية تصل إلى 800 مركبة، لخط الإنتاج ما قبل التسلسلي.

وأوضحت: "سيكون هذا موقعاً مؤقتاً، وستكون الطلبات المسبقة متاحة فيه أيضاً. في الواقع، لدينا تقرير قدرة يصل إلى 120 مركبة سنوياً في موقعنا في المنطقة التقنية التابعة لجامعة يلدز. لكن بما أننا نريد الذهاب إلى أبعد من ذلك، فإننا نخطط لقضاء العام المقبل في منشأة إنتاج مؤقتة".

واختتمت كاراسو حديثها قائلةً: "نحن نخطط لاستثمار 10.000 مركبة في المصنع للإنتاج الضخم عام 2025. وسيتم إنشاء المصنع في بورصة أو تكيرداغ أو كوجايلي".