أعلن رئيس جنوب أفريقيا يوم الخميس أن إيران والمملكة العربية السعودية من بين الدول الست التي ستنضم إلى تكتل بريكس للاقتصادات النامية كأعضاء جدد اعتبارا من عام 2024.
من المقرر أيضا أن تنضم الإمارات العربية المتحدة والأرجنتين ومصر وإثيوبيا إلى الكتلة التي تتكون حاليا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
أعلن ذلك رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي ترأس بلاده حاليا مجموعة بريكس، خلال قمة الكتلة في جوهانسبرغ.
اتفق الأعضاء الخمسة الحاليون في قمة هذا الأسبوع على توسيع عضوية الكتلة بعد يومين من المحادثات، على الرغم من أن رامافوزا قال إن فكرة التوسع تم العمل عليها لأكثر من عام.
هذه هي المرة الثانية التي تقرر فيها مجموعة بريكس التوسع في عضويتها.
قامت البرازيل وروسيا والهند والصين بتشكيل الكتلة في عام 2009. وتمت إضافة جنوب أفريقيا في عام 2010.
تمثل كتلة بريكس حاليا حوالي 40 بالمائة من سكان العالم وتساهم بأكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
يحضر القمة ثلاثة من زعماء المجموعة الآخرين، وهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ، وكانوا حاضرين إلى جانب رامافوزا للإعلان عن التوسع في العضوية.
لم يسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القمة بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في مارس / آذار الماضي بتهمة اختطاف أطفال من أوكرانيا.
شارك بوتين في القمة عبر تقنية الواقع الافتراضي، بينما مثل روسيا في الإعلان في جوهانسبرغ وزير الخارجية سيرغي لافروف.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن "توسيع العضوية حدث تاريخي". وأضاف أنه "يظهر عزم دول بريكس على الوحدة والتنمية".
في رسالة عبر الإنترنت، رحب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإعلان كتلة بريكس أنها ستضم بلاده إلى "هذه المجموعة المهمة".
قال الشيخ محمد في منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقا، إننا "نتطلع إلى استمرار الالتزام بالتعاون من أجل رخاء وكرامة ومنفعة جميع الدول والشعوب في جميع أنحاء العالم".
لم يكن هناك مجال للتفكير في إدراج إيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة معا في نفس المنظمة الاقتصادية أو السياسية في السنوات الأخيرة وسط تصاعد التوترات في أعقاب انهيار اتفاق طهران النووي لعام 2015 وسلسلة من الهجمات المنسوبة إلى البلاد منذ ذلك الحين.
لكن الإمارات كانت أول من أعاد الانخراط دبلوماسيا مع إيران بعد خروجها من جائحة فيروس كورونا وفي أعقاب الهجمات الصاروخية على أبو ظبي التي أعلن المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران مسؤوليتهم عنها. وفي مارس/آذار، أعلنت السعودية وإيران أنهما توصلتا إلى انفراجة منفصلة بوساطة صينية.
كما حافظت كل من السعودية والإمارات على علاقاتهما مع روسيا وسط حرب موسكو على أوكرانيا، الأمر الذي أثار استياء واشنطن، التي قدمت على مدى زمن طويل ضمانات أمنية للدولتين الرئيسيتين المنتجتين للنفط.
كما سعت الصين إلى إقامة علاقات أوثق مع الدول الثلاث، وخاصة إيران، التي استوردت منها النفط منذ انهيار الاتفاق النووي.