ign: justify;">
سجل قطاع التجارة الإلكترونية المزدهر في تركيا نمواً بأكثر من 100% عام 2022، حيث وصل إلى حجم مذهل بلغ 29.8 مليار دولار، وفقاً لتقرير كشف عن قفزة كبيرة في المعاملات وقيم الطلبات.
وأظهر التقرير، أن معاملات التجارة الإلكترونية ارتفعت إلى ما يقرب من 4.8 مليار من حيث الحجم، وهو أكثر من ضعف الرقم المسجل عام 2020 الذي طغى عليه وباء كوفيد-19 والذي حصر الناس في منازلهم وقاد إلى طفرة في التسوق عبر الإنترنت.
كما قفز متوسط قيم السلة بشكل كبير، مع زيادة قدرها 13 ليرة تركية من 2020 إلى 2021 وقفزة كبيرة بقيمة 79 ليرة تركية من عام 2021 إلى 2022، وفقاً لتقرير النظام التركي للتجارة الإلكترونية.
ويشير هذا الارتفاع في سوق التجارة الإلكترونية إلى تحول عميق في سلوك المستهلك، مدفوعاً بتأثير الوباء والتفضيل المتزايد للتسوق عبر الإنترنت. ومع تبني الشركات والمستهلكين للحلول الرقمية، يستعد قطاع التجارة الإلكترونية للنمو المستمر والابتكار في السنوات القادمة.
وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع التقرير مزيداً من التنوع في طرق الدفع المتعلقة بالتجارة الإلكترونية.
فبالإضافة إلى الخيارات التقليدية مثل بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم والنقد عند التسليم، وطرق الدفع البديلة مثل البطاقات المدفوعة مسبقاً والتحويلات من حساب إلى آخر والمحافظ الرقمية وائتمانات التسوق والمدفوعات القائمة على العملة المشفرة والشراء الآني مع الدفع لاحقاً، من المتوقع أن تكتسب الخدمات الجديدة قوة كبيرة وتساهم في توسع القطاع.
تركيا تستضيف أكبر 18 سوق للتجارة الالكترونية
تستضيف تركيا حالياً أكبر 18 سوقاً للتجارة الإلكترونية على مستوى العالم، وتواصل البلاد إظهار اتجاه تصاعدي مثير للإعجاب محلياً ودولياً.
ويشير التقرير إلى أنه بالرغم من تباطؤ زخم النمو في التجارة الإلكترونية خلال فترة الوباء جزئياً، إلا أنها تمكنت من الحفاظ على قوتها في تركيا وفي جميع أنحاء العالم. والجدير بالذكر أن الوباء قد أحدث تغييراً دائماً في عادات التسوق لدى المستهلكين، كما هو موضح في التقرير.
ففي عام 2022 ، حصلت التجارة الإلكترونية على حصة في السوق بقيمة 5.7 تريليون دولار على نطاق عالمي، ما يمثل 5.7% من إجمالي الناتج المحلي العالمي بقيمة 100.2 تريليون دولار. وعلاوة على ذلك، شكلت التجارة الإلكترونية 22% من مبيعات التجزئة العالمية.
أما في تركيا، فيكشف التقرير أن حجم قطاع التجارة الإلكترونية بلغ ما يقارب 801 مليار ليرة تركية عام 2022، بما يعادل 6% تقريباً من اقتصاد البلاد.
وبالنظر إلى السنوات الخمس الماضية، زادت حصة التجارة الإلكترونية من الناتج المحلي الإجمالي بشكل مضطرد، لتصل إلى 2.8%. ونتج هذا الارتفاع بشكل أساسي عن نمو بنسبة 1.6% المسجل منذ عام 2019، مدفوعاً بشكل أساسي بتأثير الوباء على توسع القطاع.
وفي حين أن أنشطة التجارة الإلكترونية في تركيا لها وزن أكبر بنسبة 16.5% في ديناميكيات سوق التجزئة الإجمالية مقارنة بالدول المماثلة، يؤكد التقرير أن هذا القطاع لا يزال يتمتع بإمكانات نمو كبيرة.
تأثير العودة إلى المدرسة
تساهم فترات العودة إلى المدرسة والحملات الخاصة مثل الجمعة السوداء وإثنين الإنترنت في تحقيق أعلى مستوى من التسوق بين الخريف ورأس السنة الجديدة. ويتميز موسم العودة إلى المدرسة بأرقام المعاملات اليومية التي تتجاوز المتوسط بمقدار 1.3 مرة، يليها أسبوع الجمعة السوداء.
كما أظهر التقرير زيادة بنسبة 2.2% في عدد الذين يستخدمون منصات التجارة الإلكترونية مقارنة بالعام السابق. واعتباراً من عام 2022، مثل المستخدمون الإناث والذكور نسبة 58% و 42% من الإجمالي على التوالي، بزيادة قدرها 10% في حصة المستخدمين الإناث مقارنة بعام 2021.
النمو يتباطأ والرقمنة تكتسب وتيرة
أكد أورغون سعيد أوغلو الرئيس التنفيذي لشركة iyzico التي ساهمت بإعداد التقرير، أن حجم التجارة الإلكترونية في تركيا يواصل إظهار اتجاه تصاعدي. وفي الوقت الذي شهد فيه قطاع التجارة الإلكترونية العالمي تباطؤاً مع نهاية الوباء، أشار سعيد أوغلو إلى أن تسريع الرقمنة وتحسين تجارب المستهلكين قد أدى إلى تحول دائم في سلوك التسوق عبر الإنترنت.
وأوضح أن تركيا لا تزال لاعباً هاماً في كل من التجارة الإلكترونية وساحة التجارة العالمية.
وأضاف: "بعد زيادة ملحوظة بنسبة 69% من عام 2020 إلى عام 2021، حقق قطاع التجارة الإلكترونية في تركيا نمواً مذهلاً بنسبة 110% من عام 2021 إلى عام 2022، ووصل حجم مبيعاته إلى 801 مليار ليرة تركية. وتساهم البنية التحتية الآمنة للدفع في شركة Iyzico في تأسيس بيئةٍ عادلة حول التسوق عبر الإنترنت، وقد مكننا حل التسوق الآمن الذي ابتكرته شركتنا من تقديم خيارات دفع آمنة للمستخدمين، ليصبح رمزاً للثقة للعلامات التجارية الأقل شهرة".
بقلم: TIMUR SIRT