فتحت علاقات تركيا المتطورة مع دول الخليج وعملية التطبيع في العلاقات الدبلوماسية، باباً جديداً لقطاع البناء والمقاولات التركي. ومن المتوقع أن يساهم تحسن العلاقات الثنائية بشكل أكبر في نمو القطاع وازدهاره في المنطقة.
وفي حديث له مع الإعلام، قال إردال إران رئيس اتحاد المقاولين الأتراك، إن الجمعية ستعتمد تمثيلاً دائماً لها أيضاً على مستوى نائب الرئيس في اتحاد المقاولين في الدول الإسلامية.
وأضاف أن دول الخليج لديها أمل في ازدهار الصناعة العام المقبل مع تطور العلاقات السياسية والدبلوماسية الحالية مع تركيا، وأن المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص تخطط لتنفيذ مشروع جديد بقيمة 3.3 تريليون دولار في السنوات العشر القادمة.
وقال: "بدأت شركاتنا بدخول السوق السعودية عام 2018 وواجهنا بعض الصعوبات، لكن التحسن في العلاقات الدبلوماسية مهد الطريق لسوق كبير للمقاولين الأتراك".
مشيراً إلى أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للسعودية وما تلاها من زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا، شكلتا أولى خطوات حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأوضح إران بالقول: "أكد وزير التجارة في المملكة العربية السعودية ماجد بن عبد الله القصبي، في لقائه مع رجال الأعمال الأتراك في يونيو/حزيران، أن العلاقات بين البلدين ستكون أفضل في الفترة المقبلة عما كانت عليه قبل عام 2018".
وسلط إران الضوء على أنهم بدأوا بعض المبادرات بفضل قدراتهم التمثيلية الدولية حيث تم في الآونة الأخيرة، انتخاب عضو مجلس إدارة من جمعية المقاولين الأتراك، ليشغل منصب نائب رئيس اتحاد المقاولين في الدول الإسلامية.
وقال إن اتحاد المقاولين في الدول الإسلامية هو إحدى الشركات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي "ونحن أعضاء فيها، وهي تعمل أيضاً بتعاون وثيق مع البنك الإسلامي للتنمية".
وأكد على رؤية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالرغبة من الاستفادة من أموال البنك الإسلامي للتنمية من خلال جمع المقاولين من دول منظمة التعاون الإسلامي، لتمكين الشراكات في البلدان الهامة والنشطة في قطاع البناء والمقاولات.
وأضاف أن انتخاب رئيس جمعية المقاولين في المملكة العربية السعودية زكريا عبد القادر، رئيساً لاتحاد المقاولين في الدول الإسلامية سيوفر أيضاً فرصة لجمعية المقاولين الأتراك للعمل بشكل وثيق كمنظمات تمثيلية للبلدين.
وتسعى تركيا والمملكة العربية السعودية جاهدتين لزيادة العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية من جميع النواحي لبدء حقبة جديدة.
يذكر أن أنقرة شرعت العام الماضي في حملة دبلوماسية لإعادة العلاقات مع القوى الإقليمية مثل إسرائيل ومصر والإمارات والسعودية بعد سنوات من الفتور في العلاقات. وقال أردوغان إن تركيا تأمل في تعظيم تعاونها مع إسرائيل ومصر ودول الخليج "على أساس الربح للجميع".