انطلاق ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي في إسطنبول بدورته الـ 13

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 06.10.2022 14:02
آخر تحديث في 06.10.2022 14:51
الملتقى الاقتصادي التركي العربي الـ13، إسطنبول الملتقى الاقتصادي التركي العربي الـ13، إسطنبول

انطلقت، الخميس، في إسطنبول فعاليات ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي، بدورته الـ 13.

الملتقى الذي ستستمر أعماله يوما واحدا ويحضره عدد من رجال الأعمال العرب والأتراك، بالتعاون مع مؤسسة الاقتصاد والأعمال العربية وبرعاية وزارة المالية التركية، ومكتب الاستثمار في رئاسة الجمهورية.

والملتقى برعاية اتحاد الغرف والبورصات في تركيا، واتحاد الغرف العربية، ومجلس المصدرين الأتراك، وقد انطلق المنتدى الأول في العام 2005، والملتقى الحالي يأتي بعد خمس سنوات من التوقف لأسباب بينها جائحة كورونا.

وقال نائب رئيس مؤسسة الاقتصاد والأعمال فيصل عبد الزكي في جلسة الافتتاح: "يأتي لقاؤنا في ظل ظروف شديدة التعقيد، نعيش في عالم جديد تغيرت فيه التحديات والفرص، وفرضت علينا البحث عن شراكات عميقة".

وأوضح أن "الدورة الحالية تدل على وجود إرادة لإطلاق منصة مشتركة بين تركيا والعالم العربي".

وأردف أن "بين تركيا والعالم العربي مصالح جيوسياسية واستراتيجية، وهي أهم من العلاقات الطارئة".

من جانبه، قال نائب وزير المالية التركي مراد زمان: "نأمل أن تكون مواضيع المنتدى خير لتركيا والعالم العربي".

وأضاف: "في السنوات الأخيرة زادت اللقاءات مع العالم العربي وخاصة في التجارة والصناعات الدفاعية والزراعية، وكانت هناك علاقات جيدة، ونأمل أن تزيد في قطاع المال والأعمال".

وأفاد أن "المنتدى فرصة لتقييم فرص الاستثمار والشراكات بين الجانبين، من أجل التقاط الفرص الحالية والمستقبلية، تركيا رغم الانكماش العالمي حققت نموا العام الماضي، ومستوى النمو مستمر هذا العام جيد".

ونوه على أن "تركيا شهدت زيادة في الصادرات، وتراجع البطالة وننتظر أن تصل عائدات السياحة 40 مليار دولار باستضافة قرابة 47 مليون سائح بنهاية العام".

وأوضح: "العالم كله يعاني من التضخم وفي تركيا هناك قرار بالسيطرة على التضخم، وقدمنا نموذجا قائما على الاستثمار والتوظيف والتجارة والإنتاج للتغلب على مصاعب التضخم عبر أدوات مختلفة".

بدوره، قال أمين عام اتحاد الغرف العربية، خالد حنفي، إن "هناك تحديات كبيرة جيوسياسية واقتصادية وسياسية سببت تباعدا بين الأطراف، ورغم هذه التحديات فإن العلاقات العربية التركية طيبة".

وتابع: "تجاوز حجم التجارة بين تركيا والعالم العربي 55 مليار دولار، الصادرات التركية أكثر من 33 مليار، 14% من صادرات تركيا للمنطقة، وهي في نمو مستمر عام بعد عام".

واعتبر أن "نرى كثير من الإشارات التي يتلقفها الاقتصاد العربي، ما أدى لزيارة صادرات تركيا للمنطقة العربية وزيادة الاستثمارات العربية في تركيا".

وقال حنفي إن "التحالفات الاقتصادية تؤدي إلى تحالف استراتيجي، والقطاع الخاص العربي واعد وينمو.. وبعض الدول العربية جاهزة للتعاون من أجل الدخول إلى أسواق أخرى".

وأوضح عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف والبورصات التركية أوزتورك أوران أن "الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة صعبة وربما ننتظر عاما صعبا العام المقبل، وهو ما يحتاج مزيدا من التعاون الاقتصادي بين شعوب العالم".

وزاد بأن "تركيا تعتبر مصدرا وموردا أساسيا لأوروبا وغيرها.. التجارة تُغني والحماية تُفقر، وفي العالم الثالث يجب الانتقال إلى التجارة الحرة".

وأكد أوران أن "العالم العربي قوة اقتصادية كبيرة، وتركيا في مكانة وموقع مهم في المنطقة والعالم ولديها ثروة صناعية كبيرة وكذلك في الانشاءات والزراعة والسياحة".

وتابع: "8% فقط من التجارة التركية مع العالم العربي، و1 بالمئة فقط من تجارة الدول العربية مع تركيا، هي أرقام قليلة جدا مقارنة بالإمكانيات".

وختم بالقول "نأمل بلقاءات بين رجال الأعمال لتطوير العلاقات، نحن جاهزون لتبادل خبراتنا مع إخوتنا".