تراجعت الصادرات السويسرية من الذهب إلى الصين تراجعت في أغسطس/آب من أعلى مستوى لها في 5 سنوات ونصف، في حين ارتفعت شحنات المعدن الثمين إلى تركيا إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو/حزيران 2013، حسبما أظهرت بيانات الجمارك السويسرية.
وشهد انخفاض أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة تدفق السبائك الصفراء من الخزائن التجارية في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى دول في آسيا تتمتع بأسواق استهلاكية كبيرة للذهب، وتستفيد عادة من الأسعار المنخفضة.
وتعد سويسرا أكبر مركز في العالم لتكرير الذهب وعبوره، وتقدم بياناتها تقييماً حقيقياً لاتجاهات السوق العالمية.
كذلك أظهرت أرقام الجمارك أن سويسرا استوردت 5.7 أطنان من الذهب الروسي بقيمة نحو 320 مليون دولار في أغسطس/آب وهو أكبر قدر منذ أبريل/نيسان 2020، لكن السلطات السويسرية أوضحت أن كمية الذهب المستوردة أصلها روسي إنما جاءت من بريطانيا.
وكانت البنوك الغربية الكبرى وشركات التكرير توقفت عن شراء الذهب من روسيا بعد أن هاجم الكرملين أوكرانيا في فبراير/شباط، وأعلنت سويسرا حظر واردات الذهب من روسيا في أغسطس/آب، مع وجود مئات الأطنان من الذهب المستخرج من روسيا في خزائن لندن وزيورخ ونيويورك.
وجاءت صادرات سويسرا من الذهب إلى الصين في أغسطس/آب الأعلى منذ يناير/كانون الثاني، بينما كانت الشحنات إلى الهند هي الأعلى منذ مايو/أيار.
بدورها بدأت تركيا التي تعاني من التضخم وضعف العملة، في زيادة واردات الذهب من سويسرا في مايو/أيار.
هذا ويعتبر الكثيرون الذهب طريقةً آمنةً لتخزين الأصول في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.