أنطاليا التركية تواجه نقصاً في السائقين وسط طفرة السياحة

أدى النشاط السياحي الكثيف في أنطاليا، لؤلؤة السياحة التركية، إلى نقص في السائقين، وفقاً لرئيس إدارة تخطيط النقل وأنظمة السكك الحديدية في العاصمة أنقرة.

وشهدت المدينة طلباً كبيراً في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، ناتج عن استقبال بإجمالي 7.3 مليون سائح في المدينة عبر الجو بين 1 يناير/ كانون الثاني و18 يوليو/ تموز الماضي، وفقاً لبيانات السياحة الرسمية، بينما يتوقع المسؤولون أن تتجاوز أرقام السياحة لهذا العام بيانات ما قبل الجائحة.

وبخلاف التنقل الموسع، تفاقم النقص في السائقين مع تقاعد بعضهم بسبب إصلاح نظام التقاعد الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.

ولمعالجة النقص وتجنب الاضطرابات في وسائل النقل العام، أدخلت بلدية أنطاليا مؤخراً 60 حافلةً جديدةً في الخدمة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الجمعة.

لكن هذه الخطوة أدت إلى زيادة الطلب على السائقين بشكل أكبر، ما دفع البلدية للسعي لتوظيف حوالي 150 سائق حافلات، ووضع لوحات إعلانات الوظائف على ممرات المشاة ولوحات الإعلانات في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المدينة.

وبعد تلقي 600 طلب استجابة لهذه الإعلانات، تم تعيين 100 سائق، بينما تخطط البلدية لتوظيف 120 سائقاً إضافياً.

وعلق نور الدين تونغوج، رئيس قسم تخطيط النقل وأنظمة السكك الحديدية في أنطاليا، على الازدحام المروري في المدينة، مشيراً إلى أن سلوك الناس تجاه وسائل النقل العام قد تغير بعد الوباء.

وقال تونغوج: "ترك بعض الأفراد وسائل النقل العام في البداية ولكن عاد جزء منهم لاحقاً لاستخدامها، كما أثر الصراع بين روسيا وأوكرانيا على ديناميكيات السياحة، حيث اختار العديد من السياح السفر بالسيارة، ما أدى إلى زيادة الازدحام المروري، واستجابةً لذلك، افتتحت السلطات مركزاً لمراقبة حركة المرور، نحن ندير 101 تقاطعاً من موقعٍ مركزي ونضمن التدخلات السريعة عند الضرورة".

وأكد تونغوج أيضاً بأن النقص في السائقين بدأ بالتزامن مع الموسم السياحي، بالرغم من أن العديد من السائقين من مناطق أخرى مثل موغلا، يفضلون العمل في أنطاليا بسبب ارتفاع دخل السياحة.

وأوضح أنه "بالإضافة إلى ذلك، أدى قانون التقاعد الأخير إلى المغادرة المفاجئة للعديد من السائقين، ما جعل البلدية غير مستعدة لمثل هذا الاحتمال. لذلك، بدأوا بنشاط في توظيف السائقين من خلال التقييم الدقيق للمتقدمين بما في ذلك التحقق من السجلات الجنائية والتقارير الصحية والضوابط اللازمة. وحتى الآن، اتخذ حوالي 100 سائق مواقعهم، وسنضيف 120 سائقاً آخر".