أدانت إندونيسيا، الاثنين، "مقتل العديد من المدنيين جراء الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة".
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، في بيان، إن "الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الإندونيسي في غزة يعد انتهاكاً حقيقياً للقانون الإنساني الدولي".
وحثت الوزيرة الإندونيسية جميع الدول، وخاصة تلك التي لها علاقات وثيقة مع إسرائيل، على استخدام نفوذها وقوتها لحث الأخيرة على "وقف فظائعها في غزة"، بحسب وكالة الأناضول.
وكشفت مارسودي أن "وزارتها فقدت الاتصال بثلاثة مواطنين إندونيسيين متطوعين في المستشفى الإندونيسي".
وأوضحت أنها "تواصلت مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة للاستفسار عن الوضع في المستشفى الإندونيسي، وتلقت إجابة مفادها أن "أونروا" لا تستطيع الاتصال بأي شخص في المستشفى الإندونيسي خلال الوقت الراهن".
وأشارت أن وزارتها حاولت أيضاً التواصل مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لكنها لم تتلق رداً حتى الآن من المنظمتين.
وأردفت الوزيرة الإندونيسية: "سأواصل محاولة الاتصال بمختلف الأطراف للحصول على معلومات تتعلق بالمستشفى الإندونيسي، وسلامة المواطنين الإندونيسيين الثلاثة".
وفي أحدث التطورات، تحاصر القوات الإسرائيلية المستشفى الإندونيسي منذ صباح الاثنين وقصفت عددا من مبانيه.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي في أعقاب سياسة مماثلة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وغيره من المستشفيات في شمال ووسط القطاع، بهدف الإخلاء القسري لهذه المستشفيات من المرضى والمصابين والنازحين.
وتزور وزيرة الخارجية الإندونيسية حالياً الصين، ضمن وفد عربي وإسلامي يتكون من وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان والأردن أيمن الصفدي ومصر سامح شكري وفلسطين رياض المالكي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين ابراهيم طه.
وفي وقت سابق اليوم، دعت الصين والدول العربية والإسلامية، المجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومنع حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
جاء ذلك في لقاءات جرت بين وفد مكون من وزراء خارجية دول عربية وإسلامية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مع الجانب الصيني في بكين، وهي المحطة الأولى من جولة يجريها الوفد إلى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وفق وكالة الأناضول.