بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، الخميس، آخر التطورات في إقليم "قره باغ" عقب العملية التي أطلقتها باكو ضد الإرهاب.
وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، في بيان، إن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيسين بوتين وعلييف، حول قضية "قره باغ" الأذربيجاني.
ولفت بوتين وعلييف، إلى ضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بمساعدة قوات حفظ السلام الروسية بشأن الوقف الكامل للاشتباكات في "قره باغ"، بحسب البيان.
وأكد الرئيسان إيلاء أهمية كبيرة للمفاوضات بين باكو وممثلي السكان الأرمن في "قره باغ"، والتي بدأت الخميس بوساطة قوات حفظ السلام الروسية.
وذكر بيان الرئاسة الروسية أن بوتين شدّد خلال الاتصال مع نظيره الأذربيجاني على أهمية ضمان حقوق وأمن الأرمن الذين يقطنون في "قره باغ".
وأوضح أن علييف قدم الاعتذار والتعازي بسبب الوفاة المأساوية لأفراد عسكريين من قوات حفظ السلام في "قره باغ" يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري.
ووفقًا للبيان، سيتم إجراء تحقيق شامل في حادثة مقتل العسكريين الروس (قرب منطقة جانياتاق في قره باغ)، وفرض العقوبة اللازمة على المسؤولين عنها.
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان مقتل جنود من قوات حفظ السلام الروسية إثر تعرض عربتهم لإطلاق نار قرب "جانياتاق".
وأوضح البيان أن الجنود الذين كانوا على متن العربة فقدوا حياتهم، وأن سلطات أذربيجان وروسيا تتعاونان للكشف عن ملابسات الحادثة.
ولم يقدم بيان الدفاع الأذربيجانية تفاصيل بشأن الطرف الذي أطلق النار على عربة القوات الروسية في المنطقة وكذلك عدد الجنود القتلى.
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية التوصل إلى اتفاق لوقف باكو عمليتها ضد الإرهاب في إقليم قره باغ، وتخلي المجموعات المسلحة الأرمنية غير القانونية والقوات المسلحة الأرمينية المتواجدة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.
وكانت الوزارة أعلنت، الثلاثاء، إطلاق عملية ضد الإرهاب "بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم قره باغ"، إثر تصاعد التوتر بسبب إقدام قوات غير قانونية تابعة لأرمينيا في إقليم قره باغ على إطلاق النار بشكل ممنهج مستهدفة مواقع الجيش في الأشهر القليلة الماضية، ومواصلتها زرع الألغام، وبناء تحصينات.