قضت محكمة هندية بحبس عشرة رجال من طائفة الهندوس عشر سنوات لإدانتهم بقتل رجل مسلم بتعذيبه وإجباره على إطلاق هتافات هندوسية.
وفي 2019 عمدت عصابة إلى تقييد تبريز أنصاري على عمود وتعذيبه لمدة 12 ساعة بعدما اتّهمته بالسرقة.
وأظهر تسجيل فيديو للواقعة لقي رواجا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، الرجل البالغ 24 عاماً وهو يتوسّل العصابة إطلاق سراحه.
وظهر في الفيديو أفراد العصابة وهم يجبرون الرجل على الهتاف "جاي سري رام" وتعني "يحيا الربّ رام"، وهو هتاف شائع في أوساط الهندوس المتشدّدين.
ولاحقاً أوقفت الشرطة أنصاري بشبهة السرقة وكان في حال حرجة، ونقلته بعد أيام إلى المستشفى حيث قضى وهو قيد الاحتجاز.
وبعدما أثارت هذه الواقعة استياء شعبياً عارماً، أوقفت الشرطة 12 رجلاً هندوسياً، أخلي لاحقاً سبيل اثنين منهم لعدم توافر الدليل.
والأسبوع الماضي أدين العشرة الباقون بالقتل غير العمد، والأربعاء حُكم على كلّ منهم بالحبس عشر سنوات.
وقالت أرملة أنصاري شيستا بارفين التي اتّهمت الشرطة بأنها ساعدت في قتل زوجها، إنها ستستأنف الحكم بغية تشديد العقوبة.
وقالت بارفين لوكالة فرانس برس "أحترم قرار المحكمة، لكنّي ليست راضية تماماً. سنلجأ إلى محاكم أعلى لإحقاق العدالة".
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تعرّض لانتقادات لعدم اتّخاذه موقفاً حازماً إزاء العنف الديني، إنّ جريمة قتل أنصاري "آلمته".
وحكومة مودي القومية الهندوسية متّهمة بغضّ الطرف عن هجمات متزايدة تتعرّض لها الأقليّة المسلمة.
وتشير منظّمات حقوقية إلى تزايد سطوة عصابات هندوسية في فترة حكم حزب بهاراتيا جناتا بزعامة مودي الذي تولى السلطة في العام 2014.