أرمينيا تهدد بالانسحاب من المعاهدة الأمنية الجماعية التي ترعاها موسكو

وكالة الأنباء الفرنسية
يريفان
نشر في 22.05.2023 18:01
آخر تحديث في 22.05.2023 18:02
من آثار العهد الشيوعي في أرمينيا الأناضول من آثار العهد الشيوعي في أرمينيا (الأناضول)

لوح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باحتمال انسحابه من حلف عسكري تهيمن عليه روسيا، فيما تتهم يريفان روسيا بعدم دعمها في النزاع مع أذربيجان.

وقال باشينيان في مؤتمر صحافي في يريفان "لا أستبعد أن تتخذ أرمينيا قرار الانسحاب من منظمة المعاهدة الأمنية الجماعية" في حال فشلت في الوفاء بتعهداتها.

وصدر هذا الموقف قبل بضعة أيام من مفاوضات مقررة بين باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف الخميس برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

وخاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان حربين مطلع التسعينيات وعام 2020، للسيطرة على منطقة إقليم قره باغ.

ثم أطلق الجيش الأذربيجاني في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ".

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا في 10 نوفمبر 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة روسية، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

غير أن يريفان تأخذ على موسكو عدم تدخل قواتها في وقت تقطع أذربيجان منذ أشهر طريقا حيويا يربط أرمينيا بالإقليم.

وتؤكد باكو أنها تقطع الطريق لأسباب أمنية فيما تتهمها يريفان بإثارة أزمة إنسانية.

وسعت روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مداورة في الأشهر الأخيرة لتحريك عملية السلام، بدون تحقيق نتائج تذكر.

وقال باشينيان الإثنين "باشرنا بحث المسائل الأمنية مع شركائنا الغربيين لأننا نرى أن النظام الأمني في المنطقة لا يأتي بنتيجة".

في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الإثنين للصحافيين أن روسيا "ستواصل الحوار مع أصدقائها الأرمن" بما ذلك حول "مشاركتهم في أنشطة منظمة المعاهدة الأمنية الجماعية".