قالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إن واشنطن وباريس "فشلتا بصفتهما وسيطين نزيهين" بتحقيق تسوية بين أرمينيا وأذربيجان.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة موسكو، إن "التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين والفرنسيين، التي أنحت باللائمة على روسيا في إنشاء نقطة تفتيش حدودية أذربيجانية على ممر لاتشين، الذي يربط بين أرمينيا وكاراباخ (قره باغ)، تظهر أن دافعهم الحقيقي في جنوب القوقاز هو تقويض موقف روسيا في المنطقة".
وأضافت زاخاروفا: "ممثلو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا، قدموا أنفسهم على أنهم وسطاء نزيهون في عملية التسوية الأرمينية الأذربيجانية، ويبدو أنهم فشلوا..".
والأحد الماضي، أعلنت أذربيجان إقامة نقطة تفتيش ممر لاتشين، عند مدخل طريق لاتشين-خانكيندي"، وهو طريق استخدمته أرمينيا للوصول إلى منطقة قره باغ.
وتعد هذه أول نقطة تفتيش تقيمها باكو منذ نهاية الحرب بين الطرفين في عام 2020.
وتوترتت العلاقات بين الجمهوريتين السوفييتية السابقتين منذ عام 1991 عندما احتل الجيش الأرميني منطقة قره باغ المعترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان وسبع مناطق متاخمة لها.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
