29 قتيلاً في حريق مستشفى بالصين

قالت السلطات الصينية، الأربعاء، إن حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع في إحدى مستشفيات العاصمة بكين، الثلاثاء، بلغت 29 قتيلاً، في إحدى أسوأ الكوارث تشهدها العاصمة الصينية منذ أكثر من عشرين عاماً.

واجتاح الحريق الثلاثاء، مستشفى بمنطقة "فنغتاى"، وكان 26 من بين 29 قتيلاً من المرضى في المستشفى، حسب صحيفة "غلوبال تايمز" اليومية الصينية.

والمتوفون الثلاثة الآخرون، هم قريب أحد المرضى، وعامل رعاية، وممرضة.

ودفع الحريق الذي اندلع بعيد ظهر أمس وتمّ إخماده في أقل من ساعة، المرضى الى الهرب من النوافذ أو الاحتماء على أجهزة التكييف المعلّقة على واجهة المبنى، وفق ما أظهرت صور ولقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتمّ حظرها بسرعة.

وقالت السلطات المحلية، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن "تحقيقا أولياً وجد أن سبب الحريق هو شرر كهربائي ناتج عن أعمال الصيانة".

وتقدّم لي زونغرونغ مساعد رئيس بلدية فينغتاي حيث يقع المركز الطبي، بـ "أحر التعازي" لعائلات الضحايا. وأضاف خلال مؤتمر صحافي الأربعاء "نبدي أسفنا العميق ونشعر بالذنب"، متقدما بالاعتذار الى "كل سكّان المدينة".

وأوضح المسؤولون أن القتلى هم 16 امرأة و13 رجلاً، بينما لا يزال 39 مصاباً يتلقون العلاج صباح الأربعاء.

وأشارت "غلوبال تايمز" إلى أن "إدارة المستشفى أوقفت خدمات العيادات الخارجية، ومنعت دخول مبنى المستشفى باستثناء المرضى الموجودين بالسابق".

وتفيد التقارير الأمنية بأنه تم توقيف العديد من الأشخاص على ذمة التحقيق بشأن الحريق.

والحادث هو الأسوأ تشهده بكين منذ حزيران/ يونيو 2002، حين قضى 25 طالباً جراء حريق في مقهى للإنترنت.

وعلى رغم أن الحوادث الدامية كهذه نادرة في العاصمة، إلا أنها تقع بشكل متكرّر في مختلف أنحاء الصين، وتعزى أسبابها الى معايير سلامة غير كافية وفساد المسؤولين المولجين بتطبيقها.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، قضى عشرة أشخاص في حريق اندلع في مبنى سكني في أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ في شمال غربي الصين، ما تسبّب بموجة غضب من السكان المحليين ضد القيود التي كانت مفروضة لمواجهة كوفيد، والتي حمّلوها مسؤولية عرقلة جهود الانقاذ.

وفي الشهر ذاته، لقي 38 شخصاً مصرعهم جراء حريق اندلع في مصنع بمدينة أنيانغ وسط الصين، ونجم بحسب السلطات، عن سوء استخدام العمال للمعدات.