رئيس الوزراء الأرميني يشتكي لبوتين التوتر على الحدود مع أذربيجان

وكالة الأنباء الفرنسية
يريفان
نشر في 14.03.2023 16:17
نقطة مراقبة روسية في إقليم قره باغ، أذربيجان AP نقطة مراقبة روسية في إقليم قره باغ، أذربيجان (AP)

حذّر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في مؤتمر صحافي الثلاثاء من "احتمال كبير لحصول تصعيد" في إقليم قره باغ المتنازع الأذربيجاني، وتطرق إلى وجود "مشاكل" مع قوة حفظ السلام الروسية العاجزة عن وقف التصعيد في المنطقة.

ورغم رعاية الرئيس الروسي للاتفاقية التي سمحت بوقف الحرب في العام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان، وهما جمهوريتان سوفياتيتان سابقتان، تبدو قوة حفظ السلام الروسية في قره باغ عاجزة في مواجهة الاشتباكات المتزايدة.

وقال باشينيان إنه تطرّق في مكالمة هاتفية الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "احتمال حصول تصعيد في قره باغ"، مضيفًا "أعتقد أنه ثمة مشاكل في المنطقة التي تشرف عليها قوة حفظ السلام الروسية".

وبالإشارة إلى مقتل شرطيين أرمينيين في اشتباكات مع أذربيجان الأسبوع الماضي، تابع "أريد أن أؤكد أن ذلك حدث في منطقة مسؤولية قوة حفظ السلام الروسية. هذا يُقلقنا وقد عبرت عن هذا القلق في حديثي مع بوتين".

في السادس من آذار/مارس، أعلن الجيش الروسي أن قواته لحفظ السلام في منطقة قره باغ أوقفت تبادلا لإطلاق النار بين المتحاربين سجّل قبل يوم وخلف خمسة قتلى.

- "تطهير عرقي" -

وفي سياق اشتباكات حدودية متكررة منذ الحرب بين يريفان وباكو في العام 2020، قال باشينيان الثلاثاء "اليوم، ثمة احتمال كبير جدًا بحصول تصعيد على طول الحدود الأرمينية وفي قره باغ (...) يوما بعد يوم، يزداد خطاب أذربيجان عدائية"، وفق تعبيره.

وأضاف باشينيان "إذا نظرنا إلى حصار ممرّ لاتشين، فإنّ الكارثة الإنسانية في ناغورني قره باغ تكمن في أن أذربيجان تستعدّ بوضوح لارتكاب تطهير عرقي، لذا أعتقد أنه من الضروري (...) إرسال مراقبين دوليين".

وتنفي باكو فرض أي حصار على إقليم قره باغ وتلقي باللائمة في التوتر على يريفان.

وتتزامن تصريحات باشينيان مع زيارة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى برلين حيث يستقبله الثلاثاء المستشار الألماني أولاف شولتس في وقت تسعى أوروبا إلى لعب دور الوسيط في عملية السلام الحساسة بين يريفان وباكو.

ورغم "تقدم" مؤخرًا في مفاوضات السلام، أشار باشينيان إلى "مشاكل أساسية" تحول دون إحراز مزيد من التقدّم.

وقال "نرى أن أذربيجان تحاول توقيع اتفاقية سلام من خلال طرح مطالب إقليمية (...) وهو ما يُعدّ خطا أحمر لأرمينيا".

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020 أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في "قره باغ"، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.