لقي عشرة أشخاص حتفهم وفقد 42 آخرين على الأقل اليوم الثلاثاء بعد انهيارين أرضيين تسببت بهما السيول التي ضربت قرى في جزر ناتونا الإندونيسية النائية، وفق مسؤولين في إدارة الكوارث.
انضم العشرات من قوات الجيش والشرطة والمتطوعين إلى رجال البحث والإنقاذ في قريتي غنتنغ وبانغكالان وسط هبوب رياح عاتية وأمواج في جزر ناتونا الواقعة على حافة بحر الصين الجنوبي.
فيما أفادت تقارير بأن 42 شخصا لا زالوا محاصرين في 27 منزلا دفنوا أسفل أطنان من الطين.
خفضت إدارة مكافحة الكوارث في ناتونا حصيلة القتلى صباح الثلاثاء إلى 10 بدلا من 11 رغم مخاوف من احتمال ارتفاعها.
وذكرت الإدارة على موقعها الإلكتروني أن رجال الإنقاذ انتشلوا ثمانية مصابين، بينهم أربعة في حالة حرجة وتم نقلهم إلى مستشفى في مدينة بونتياناك بجزيرة بورنيو الواقعة على بعد حوالي 285 كيلومترا.
تسببت الانهيارات الأرضية في نزوح أكثر من 1200 شخص نقلوا إلى ملاجئ.
وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن السلطات لا تزال تجمع معلومات حول الحجم الكامل للخسائر والأضرار في المناطق المنكوبة.
وأضاف "غادرت جاكرتا والجزر المجاورة مروحيتان وعدة سفن على متنها رجال إنقاذ، وإمدادات تتضمن خياما وبطانيات وأطعمة وأدوية، في طريقها إلى موقع الكارثة."
وذكر أن عملية توزيع إمدادات الإغاثة شاقة بسبب كثرة الجرحى والنازحين وانتشارهم على مساحة واسعة، وصعوبة الوصول إليهم، كما أعيقت عملية البحث والإنقاذ بسبب سقوط الأمطار في الموقع، وتعطل خطوط الاتصالات، ونقص المعدات الثقيلة.
أسفرت الأمطار الموسمية والمد والجزر في الأيام الماضية عن حدوث عشرات الانهيارات الأرضية والفيضانات في معظم أنحاء إندونيسيا، التي تتألف من 17 ألف جزيرة يعيش فيها ملايين السكان في مناطق جبلية أو بالقرب من سهول خصبة قريبة من أنهار.
أدى انهيار أرضي -ناجم عن زلزال بقوة 5.6 درجات على مقياس ريختر إلى مقتل 335 شخصا في مدينة سيانجور بمقاطعة جاوة الغربية في نوفمبر/ تشرين ثان 2022، وكان ثلث الضحايا من الأطفال.