رئيس البرلمان الإيراني يدعو للتعامل بقسوة مع من "ينتهكون الأمن"
- وكالة اسوشيتد برس, طهران
- Oct 02, 2022
حث رئيس البرلمان الإيراني قوات الأمن على التعامل بقسوة مع من قال إنهم "ينتهكون الأمن"، محذرا بأن الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني قد تزعزع استقرار البلاد.
قال محمد باقر قاليباف في جلسة برلمانية الأحد إنه خلافا للاحتجاجات الحالية، التي تهدف للإطاحة بالحكومة، فإن المظاهرات السابقة التي شارك فيها معلمون وموظفون متقاعدون بسبب قلة رواتبهم كانت تهدف للقيام بإصلاحات، بحسب الموقع الإلكتروني للبرلمان.
وأضاف "كانت قضية الاحتجاجات الماضية السعي إلى الإصلاح، ولم تكن تهدف إلى الإطاحة بالنظام. أطلب من كل من لديه أسباب للاحتجاج على عدم السماح بأن يتحول احتجاجهم إلى زعزعة استقرار البلاد وإسقاط المؤسسات".
نزل آلاف الإيرانيين إلى الشوارع خلال الأسبوعين الماضيين للاحتجاج على وفاة أميني، 22 عاما، عقب احتجازها من جانب شرطة الأخلاق الإيرانية في العاصمة طهران بزعم عدم التزامها بالحجاب.
تصاعدت المظاهرات في جميع أنحاء البلاد بسرعة إلى دعوات للإطاحة بالمؤسسة الدينية التي حكمت إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل ما لا يقل عن 41 من المتظاهرين والشرطة منذ بدء المظاهرات في 17 سبتمبر/ أيلول.
أظهرت إحصائية للأسوشيتدبرس – وفقا لتصريحات إيرانية رسمية - مقتل 14 شخصا في الأقل، واعتقال أكثر من 1500 متظاهر.
ورئيس البرلمان قاليباف قيادي مؤثر سابق في الحرس الثوري شبه العسكري وهو واحد من ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى يتعاملون مع جميع القضايا المهمة للأمة، إلى جانب الرئيس ورئيس السلطة القضائية.
قال قاليباف إنه يعتقد أن العديد من المشاركين في الاحتجاجات الحالية "لم يكن لديهم نية للسعي للإطاحة بالحكومة في البداية"، وزعم أن جماعات معارضة في الخارج كانت تحرض على احتجاجات تهدف لهدم النظام.
لم تقدم السلطات الإيرانية أدلة على مزاعم التورط الأجنبي في الاحتجاجات.
وقال "خلق الفوضى في الشوارع سيضعف التكامل الاجتماعي، ويعرض الاقتصاد للخطر بينما يكثف العدو من الضغط والعقوبات"، وذلك في إشارة إلى العقوبات الأمريكية الصارمة التي طال أمدها على إيران.
وقد وعد قاليباف بتعديل هياكل وأساليب شرطة الأخلاق لمنع تكرار ما حدث مع أميني.
جاءت تصريحات قاليباف بعد جلسة مغلقة للبرلمان، واحتشاد نواب لفترة وجيزة للتعبير عن دعمهم لخامنئي والشرطة، مرددين هتاف "الموت للمنافقين"، في إشارة إلى جماعات المعارضة الإيرانية.
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "كيهان" اليومية المتشددة اليوم الأحد أن محتجين يحملون سكاكين هاجموا مبنى الصحيفة يوم السبت، وحطموا نوافذها بالحجارة.
وقالت إنهم غادروا عندما انتشر أفراد الحرس الثوري في الموقع.
استمرت الاحتجاجات أمس السبت في حرم جامعة طهران وفي أحياء مجاورة، وقال شهود عيان إنهم رأوا العديد من الفتيات الصغيرات يلوحن بأوشحة الرأس، في بادرة تحد للسلطات.
نشرت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة يزعم أنها تظهر احتجاجات مماثلة في جامعتي مشهد وشيراز، لكن الأسوشيتدبرس لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحتها.
قالت فاطمة، متظاهرة 19 عاما بالقرب من جامعة طهران، إنها انضمت إلى المظاهرة "لوقف هذا السلوك من جانب الشرطة ضد الشباب والفتيات".
عبد العالي مدرس يبلغ من العمر 63 عاما، رفض ذكر اسمه بالكامل، قال إنه أصيب مرتين في قدمه من قبل الشرطة.
وأضاف "أنا هنا لمرافقة ابنتي ودعمها. شاركت في الثورة الإسلامية عام 1979، التي وعدت بالعدالة والحرية. حان الوقت لتجسيد هذه القيم".
لم ترد تقارير رسمية عن مظاهرات الأحد، رغم أن بعض الإيرانيين قالوا على مواقع التواصل إن الاحتجاجات استؤنفت في جامعات بطهران ومشهد.
كما أفادت وسائل إعلام الأحد بمقتل عنصر من الحرس الثوري في مدينة زاهدان جنوب شرقي البلاد.