انتقد اليمين الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بعدإعلانه خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعمه لفكرة حل الدولتين ضمن شروط، ودون أن يحدد حدود الدولة الفلسطينية التي يتحدث عنها.
وفي المقابل، فقد أعلنت أحزاب اليسار ويسار الوسط الإسرائيلية دعمها للخطاب، فيما استخفت به نائبة عربية في الوقت الذي وصفه السفير الأمريكي في إسرائيل توماس نايدز بالشجاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس: "رغم كل العوائق، فإن اليوم أيضا الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين يدعمون رؤية حل الدولتين؛ أنا واحد منهم؛ لدينا شرط واحد فقط: أن الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون مسالمة؛ يجب عليها ألا تتحول إلى قاعدة إرهاب أخرى تهدد سلامة ووجود إسرائيل؛ يجب أن تكون لدينا القدرة على الدفاع عن أمن مواطنينا بأي لحظة كانت".
ولم يحدد لابيد حدود هذه الدولة التي يقول الفلسطينيون إنها يجب أن تكون على حدود 1967، مع تبادل طفيف بالقيمة والمثل للأراضي، وعاصمتها القدس الشرقية.
ورفض زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو خطاب لابيد بشدة، رغم أنه كان قد أعلن سابقا دعمه لحل الدولتين في خطاب مماثل أمام الأمم المتحدة.
وقال نتنياهو في تغريدة على تويتر، في ساعة متأخرة من مساء الخميس: "لن نسمح للابيد بإقامة دولة فلسطينية وإعادتنا إلى كارثة أوسلو".
ووصف زعيم حزب "الليكود" اليميني الخطاب بأنه "مليء بالضعف والهزيمة وانحناء الرأس".
أما وزيرة الداخلية أياليت شاكيد، فقالت في تغريدة على تويتر: "يائير لابيد يتحدث عن نفسه فقط، عندما يؤيد قيام دولة فلسطينية؛ هذه مجرد حيلة انتخابية؛ لن نسمح أبداً بإقامة دولة إرهاب فلسطينية في قلب أرض إسرائيل؛ مثل هذه الدولة ستكون بؤرة للتطرف والإرهاب وعدم الاستقرار الإقليمي".
وبدوره، قال زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المعارض بتسلئيل سموتريتش: "معنى خطاب لابيد في الأمم المتحدة هو العودة إلى أيام أوسلو الملعونة؛ كلمات صاخبة وممتعة تلتف حول الاستسلام المخزي للإرهاب واندفاع لتقسيم البلاد والتخلي عن الأراضي وطرد آلاف اليهود من ديارهم".
وأضاف: "يجب ألا يُسمح لهذا أن يحدث".
وفي المقابل، قالت زعيمة حزب "ميرتس" اليساري زهافا غلؤون في تغريدة على تويتر: "خطاب تاريخي لرئيس الوزراء لابيد، أخيرًا أصبحت رؤية السلام على جدول الأعمال".
وأضافت: "ميرتس سيقف على يسار لابيد ليحوّله من رؤية إلى واقع لوضع حد لدوامة إراقة الدماء، وإنهاء السيطرة على ملايين الفلسطينيين، ولسنوات من الألم والحزن على الجانبين".
وبدورها، قالت زعيمة حزب "العمل" (وسط) ميراف ميخائيلي في تغريدة على تويتر: "أهنئ رئيس الوزراء لابيد على الخطاب الصهيوني المهم والاستراتيجي لدولة إسرائيل من منصة الأمم المتحدة".
وأضافت: "سيواصل حزب العمل دعم وتعزيز المصلحة الإسرائيلية المتمثلة في تسوية سياسية تضمن استمرار الازدهار ومستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".
لكنّ النائب العربية في الكنيست من القائمة المشتركة عايدة توما سليمان، استقبلت خطاب لابيد باستخفاف.
وكتبت سليمان في تغريدة على تويتر: "حسنًا، يائير، لقد أقنعتني: أنت تستحق الأوسكار!".
أما السفير الأمريكي في إسرائيل توماس نايدز، فقد وصف الخطاب بالشجاع.
وقال في تغريدة على تويتر: " كلام شجاع لرئيس الوزراء يائير لابيد في الأمم المتحدة لدعم حل الدولتين؛ التعايش السلمي هو السبيل الوحيد للمضي قدما".