بعد إعلان بوتين التعبئة الجزئية .. ارتفاع كبير بأسعار الطيران إلى تركيا وصربيا
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Sep 22, 2022
هرعت أعداد كبيرة من الروس الأربعاء لحجز تذاكر ذهاب فقط للخروج من البلاد بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعبئة جزئية لجنود الاحتياط العسكريين لإمداد الحرب في أوكرانيا.
ونفذت مقاعد الرحلات الجوية بسرعة وارتفعت أسعار تذاكر الرحلات المتبقية بشكل صاروخي، مدفوعة بالمخاوف من أن تُغلق حدود روسيا قريباً أو أن يُعلن عن استدعاء أوسع قد يرسل العديد من الرجال الروس في سن القتال إلى الخطوط الأمامية للحرب.
وأظهرت بيانات "غوغل" ارتفاعاً حاداً في عمليات البحث عن "أفيا سيلز" أشهر مواقع حجز رحلات الطيران في روسيا.
وكانت أكثر الرحلات الجوية المباشرة التي بيعت يوم الأربعاء تلك المتوجهة من موسكو إلى إسطنبول في تركيا ويريفان في أرمينيا، وهما وجهتان تسمحان للروس بالدخول بدون تأشيرة، وفقاً لبيانات موقع الحجز.
أما الرحلات من موسكو إلى إسطنبول وأنقرة وأنطاليا عبر الخطوط الجوية التركية فكانت إما محجوزة أو غير متوفرة حتى يوم الأحد.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية التركية يوم الأربعاء، إن الشركة ستزيد سعة الركاب من روسيا ليومي الخميس والجمعة مشيراً أن الرحلات الإضافية مطروحة من بين الخيارات الأخرى إذا ما استمر الطلب بهذا المعدل.
كذلك بيعت تذاكر رحلات موسكو وبلغراد التي تديرها الخطوط الجوية الصربية، الناقل الأوروبي الوحيد إلى جانب الخطوط الجوية التركية التي تحافظ على رحلاتٍ إلى روسيا، خلال الأيام العديدة التالية.
وكانت بعض الرحلات التي تتضمن محطات توقف كتلك المتوجهة من موسكو إلى تبليسي، غير متوفرة أيضاً في حين بلغت تكلفة أرخص الرحلات الجوية من العاصمة موسكو إلى دبي أكثر من 5000 دولار أي ما يعادل حوالي 5 أضعاف متوسط الأجر الشهري.
كما ارتفعت الأسعار المعتادة في اتجاه واحد إلى تركيا إلى أكثر من 1.321 دولاراً مقارنة بحوالي 363 دولاراً قبل أسبوع.
وبالمثل، بيعت تذاكر شركة الطيران الاقتصادي بيغاسوس من موسكو إلى إسطنبول ومدن تركية أخرى بكثافة عالية حتى يوم السبت. وقال متحدث باسم الشركة إنهم يعملون أيضاً على زيادة سعة الركاب.
من جانبه صرح رئيس وكالة السياحة الروسية أنه لم تُفرض أية قيود على السفر إلى الخارج حتى الآن. وقالت إيروفلوت شركة الطيران الروسية الوطنية، إنها لا تحد من مبيعات التذاكر.
يذكر أن مرسوم بوتين ينص على أن تحدد وزارة الدفاع عدد الأشخاص المدعوين إلى الخدمة الفعلية إذ صرح وزير الدفاع سيرغي شويغو في مقابلة تلفزيونية إنه سيتم تعبئة 300 ألف جندي احتياطي من ذوي الخبرة القتالية والخدمة ذات الصلة في البداية.
ورفض الكرملين التعليق على ما إذا كانت الحدود ستُغلق أمام من يخضعون لأمر التعبئة، وطلب من الناس التحلي بالصبر إلى أن يتم توضيح القانون.
وشهدت روسيا نزوحاً جماعياً ملحوظاً للمواطنين منذ أن أمر بوتين قواته باجتياح أوكرانيا قبل حوالي 7 أشهر. وأثناء الخطاب الذي وجهه إلى الأمة وأعلن فيه عن التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط، أصدر بوتين تهديداً نووياً مستتراً لأعداء روسيا في الغرب.
وفي محاولة لتهدئة الذعر، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب بالبرلمان الروسي، إن السلطات لن تفرض قيوداً إضافية على جنود الاحتياط الذين يغادرون روسيا.
ومنذ اجتياح روسيا لأوكرانيا أصبحت بلغراد عاصمة صربيا، وجهةً شهيرةً للروس خلال الحرب حيث فرّ ما يصل إلى 50.000 روسي إلى صربيا وافتتح العديد منهم شركات خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.