أعلنت حركة طالبان إتمام صفقة تبادل لأسير أمريكي مع واحد من قادتها كانت الولايات المتحدة تحتجزه في سجن غوانتانامو منذ سنوات طويلة.
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، في مؤتمر صحفي في كابل اليوم الاثنين، إن صفقة التبادل شملت الأمريكي مارك فريتشز والأفغاني بشير نورزاي، وفق وكالة أسوشييتد برس.
ورحب متقي بالصفقة قائلا إنها تمثل "بداية حقبة جديدة" في العلاقات مع الولايات المتحدة، وفق الوكالة.
وقبيل المؤتمر الصحفي، نشرت طالبان مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر وصول نورزاي إلى مطار كابل، حيث كان في استقباله كبار مسؤولي الحركة بما فيهم متقي.
وأوضح متقي إن الأسير الأمريكي جندي سابق في البحرية، موضحا أنه اختطف في أفغانستان 31 يناير/ كانون الثاني 2020.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من واشنطن حول الصفقة.
وقال متقي إن هذا التطور "يمكن أن يشكل فصلا جديدا بين أفغانستان والولايات المتحدة، ويمكن أن يفتح بابا جديدا للمحادثات بين البلدين".
وأضاف: "هذا الأمر يوضح أنه يمكن حل جميع المشكلات من خلال المحادثات"، وشكر متقي الأطراف (لم يسمها) التي "عملت بجد" لإتمام الصفقة.
وفي المؤتمر الصحفي، قال نورزاي إنه أمضى 17 عاما و6 أشهر في غوانتانامو، مبينا أنه "آخر سجين من حركة طالبان" في ذلك المعتقل الأمريكي.
وفي وقت سابق من العام الجاري، شوهد الأسير الأمريكي "آخر مرة" في فيديو نشرته مجلة "نيويوركر" الأمريكية، وهو يتوسل لإطلاق سراحه حتى يتمكن من الالتحاق بعائلته، وفق الوكالة.
وأشارت الوكالة أنه من المحتمل أن يكون الأسير الأمريكي وقع في الأسر من قبل شبكة حقاني التابعة لطالبان.
وأوضحت أن مسؤولين أمريكيين في إدارتين رئاسيتين سابقتين (لم تبينهما) "حاولوا دون جدوى" الإفراج عن الأسير.