منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار الكوليرا في سوريا بعد تسجيل 7 وفيات

توفي 7 أشخاص على الأقل في ثلاث محافظات سورية بعد إصابتهم بالكوليرا، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة انتشار المرض في سوريا.

وأكدت الوزارة في بيان، في وقت متأخر الثلاثاء، أن العدد الإجمالي للوفيات بمرض الكوليرا 7 وفيات، موزعين على ثلاث محافظات، 4 في حلب و2 في دير الزور و1 في الحسكة.

فيما أشارت الوزارة، وفق وكالة سانا التابعة للنظام السوري، أن الإصابات المثبتة بالكوليرا بلغت 53 إصابة موزعة على خمس محافظات، والعدد الأكبر منها في محافظة حلب.

والسبت أعلن عن تسجيل ثلاث وفيات وإصابات كثيرة في محافظة الرقة والريف الغربي لدير الزور شمال شرقي سوريا.

ولم يتضح ما إذا كانت حصيلة وزارة الصحة، التابعة للنظام السوري، تشمل الوفيات المعلن عنها في شمال شرقي سوريا.

منظمة الصحة العالمية تحذر

في السياق، حذّرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من مغبّة انتشار الكوليرا في سوريا.

وقالت، لوكالة فرانس برس، إنّ "خطر انتشار الكوليرا إلى محافظات أخرى مرتفع للغاية".

ويسجل المرض انتشاراً في سوريا للمرة الأولى منذ العام 2009، حيث سجّلت بين عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة، وفق منظمة الصحة العالمية.

ويظهر مرض الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أومياه ملوثة، وتؤدي الإصابة به إلى حالات إسهال وتقيؤ لدى المريض.

ومنذ 11 عاماً، تشهد سوريا أزمة مياه حادة وموجة جفاف، على وقع تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي جراء الصراع.

وقال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانة للأمم المتحدة في سوريا عمران رزا، في بيان الاثنين، إن "بناء على تقم سرع أجرته السلطات الصحة والشركاء، يُعتقد أن مصدر العدوى مرتبط بشرب مياه غير صحية مصدرها نهر الفرات، وكذلك استخدام مياه ملوثة لري المحاصيل الزراعية".

وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في نيسان/أبريل، تضرر في سوريا قرابة ثلثي عدد محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه.

ويعتمد نحو نصف السكان على مصادر بديلة غالباً ما تكون غير آمنة لتلبية أو استكمال احتياجاتهم من المياه، بينما لا تتم معالجة سبعين في المئة على الأقل من مياه الصرف الصحي، وفق اليونيسيف.

تجدر الإشارة إلى أن العراق المجاور لسوريا يشهد منذ حزيران/يونيو موجة إصابات بالكوليرا، للمرة الأولى منذ عام 2015.

ووفقا لإحصائيات عالمية عن المرض، فهو يصيب سنوياً بين 1,3 مليون وأربعة ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة بين 21 ألفاً و143 ألف شخص.