بعد استخدامه عبارة "نزاع قره باغ".. أذربيجان تنتقد تصريحات بلينكن

وكالة الأناضول للأنباء
باكو
نشر في 25.08.2022 18:31
آخر تحديث في 26.08.2022 11:12
العلم الأذربيجاني الأناضول العلم الأذربيجاني (الأناضول)

انتقدت أذربيجان تعيين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن رئيسا مشاركا جديدا لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واستخدامه عبارة "نزاع قره باغ".

وأمس الأربعاء، أعلن بلينكن تعيين فيليب ريكر لمنصب كبير المستشارين لشؤون مفاوضات القوقاز، وأوضح في بيان أن ريكر سيعمل بهذه الصفة كرئيس مشارك للمجموعة وممثل بلاده في مفاوضات جنيف الدولية بشأن جورجيا.

وفي تعليقها على ذلك، أعربت متحدثة وزارة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبد اللاييفا، عن دهشتها من تبني بيان بلينكن نهجا بعيدا عن الواقع ما بعد النزاع في المنطقة.

وقالت عبد اللاييفا في بيان الخميس، إن أذربيجان أعلنت موقفها من مجموعة مينسك مرارا وبشكل واضح على أعلى المستوى.

وأضافت: "مساعي إحياء مجموعة مينسك التي لا تعمل بالفعل قد تسفر عن ابتعاد الولايات المتحدة الأمريكية من عملية تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا".

وتابعت: "تم حل مسألة إقليم قره باغ وأصبح جزء لا يتجزأ من أذربيجان، وعلى المجتمع الدولي، بما في ذلك شركاؤنا، أن يدركوا أن ربط مفاوضات تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بقضية قره باغ لا يخدم بأي حال من الأحوال التطبيع".

وكان بنكلين قال في بيانه إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة أرمينيا وأذربيجان في المفاوضات من أجل حل طويل الأمد لنزاع قره باغ.

و"مجموعة مينسك" تأسست عام 1992، للوساطة بين أذربيجان وأرمينيا، من أجل تشجيعهما على الحل السلمي لقضية إقليم "قرة باغ" الذي خضع لاحتلال أرميني.

ونهاية 2020، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف: "مع الأسف، لم تؤد مجموعة مينسك أي دور في حل الصراع رغم أنها كانت تتمتع بالصلاحية للقيام بذلك طوال 28 عاما".

وفي سبتمبر/أيلول 2021 قال علييف: "لا نرى أي نشاط للمجموعة، ورغم مرور حوالي عام على انتهاء الحرب، لا يوجد أي مقترحات مقدمة منها".

وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار إثر نصر حققته أذربيجان في عمليتها العسكرية التي انطلقت لتحرير إقليم "قره باغ" في 27 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه بعد قرابة 3 عقود على احتلاله.

وكانت قوات الاحتلال الأرميني دمرت مدنا وقرى وبلدات بالكامل بإقليم قره باغ في تسعينيات القرن الماضي، عقب احتلالها للإقليم ومناطق واسعة في محيطه بعد تهجير سكانها.