جفاف قياسي يدفع الصين للاستعانة بالاستمطار لإنقاذ 75 بالمئة من محاصيلها
- وكالة اسوشيتد برس, إسطنبول
- Aug 21, 2022
سعياً لحماية محصولها من الحبوب من الجفاف القياسي، ستلدأ الصين للمواد الكيميائية لتوليد الأمطار، فيما يؤثر الجفاف على عجلة المصانع التي تفقتد للمياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية في جنوب غربي البلاد.
هذا وصيف 2022 هو الأكثر سخونة وجفافا منذ أن بدأت الصين عملية الرصد والتسجيل قبل 61 عاما وتسبب في ذبول المحاصيل وترك الخزانات عند نصف مستوى المياه الطبيعي. وأغلقت المصانع في مقاطعة سيتشوان الأسبوع الماضي لتوفير الطاقة للمنازل، مع زيادة الطلب على أجهزة تكييف الهواء، في الوقت الذي وصلت فيه درجات حرارة إلى 45 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت).
وفقا لصحيفة غلوبال تايمز، قال وزير الزراعة تانغ رين جيان، إن الأيام العشرة المقبلة هي "فترة مهمة لمقاومة الضرر" بالنسبة لمحصول الأرز في جنوب الصين.
وأضاف تانغ أن السلطات ستتخذ خطوات طارئة "لضمان حصاد الخريف للحبوب"، الذي يمثل 75 بالمائة من الإجمالي السنوي للصين.
وقالت وزارة الزراعة على موقعها على الإنترنت إن السلطات "ستحاول زيادة هطول الأمطار" عن طريق الاستمطار بالمواد الكيميائية ورش المحاصيل بـ"عامل الاحتفاظ بالمياه" للحد من التبخر. ولم تذكر تفاصيل عن مكان القيام بذلك.
تضيف مثل هذه الاضطرابات إلى التحديات التي تواجه الحزب الشيوعي الحاكم، فيما يستعد الرئيس شي جين بينغ، لمحاولة كسر التقاليد ومنح نفسه ولاية ثالثة لخمس سنوات، في اجتماع يعقد في أكتوبر/ تشرين أول أو نوفمبر / تشرين ثان.
سيكون لخفض محصول الحبوب الصينية تأثير عالمي محتمل. ومن شأنه أن يعزز الطلب على الواردات، ما يضيف إلى الضغط التصاعدي بشأن التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة عقود.
اليوم الأحد أيضا، انتظرت آلاف المصانع في مقاطعة سيتشوان التي تصنع الألواح الشمسية ورقائق المعالجات وغيرها من السلع الصناعية، ما إذا كان سيتم تمديد إغلاق الأسبوع الماضي الذي بلغ ستة أيام أم لا.
وقالت وثيقة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنها صادرة عن إدارة صناعة المعلومات والاقتصاد في سيتشوان، إن الإغلاق سيمتد حتى الخميس، ولكن لم يكن هناك تأكيد رسمي.
تقول حكومتا سيتشوان ومقاطعة هوبي المجاورة إن هناك خسارة كاملة لمحاصيل آلاف الأفدنة، ما يضر بملايين الأشخاص.
أعلنت حكومة هوبي حال الطوارئ السبت بسبب الجفاف، وقالت إنها ستفرج عن مساعدات الكوارث.
وقالت حكومة سيتشوان إن 819 ألف شخص يواجهون نقصا في مياه الشرب.
كانت سيتشوان الأكثر تضررا من الجفاف لأنها تحصل على 80 بالمائة من طاقتها من السدود الكهرومائية. وتقول حكومة المقاطعة إن منسوب المياه في الخزانات انخفض إلى النصف. ودعت في وقت سابق الشركات المصنعة إلى "ترك الطاقة الكهربائية للمواطنين".
صدرت أوامر للمصالح ومراكز التسوق في سيتشوان بإطفاء الأنوار ومكيفات الهواء. وقالت شبكة قطارات الأنفاق في تشنغدو، عاصمة المقاطعة، إنها أطفأت آلاف المصابيح في المحطات.