وزير الخارجية الإيراني: واشنطن وافقت شفهيا على مقترحين لطهران

وكالة الأناضول للأنباء
طهران
نشر في 15.08.2022 15:45
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، إن واشنطن وافقت شفهيا على مقترحين لبلاده، وشدد على ضرورة تحويلهما إلى نص ضمن الاتفاق النووي.

وأفاد عبد اللهيان في مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران، أن بلاده سترسل مقترحاتها النهائية حول الاتفاق النووي بحلول منتصف الليلة حسب التوقيت المحلي، وفق وكالة "إرنا" الحكومية.

وأضاف: "قد توجد مشاكل في المفاوضات، لكن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو نتيجة مفاوضات سبع دول، وكلها لديها قضايا ومحادثات".

وتابع: "إذا تم تحديد خطوطنا الحمراء، فلا مشكلة لدينا في التوصل إلى اتفاق"، مؤكدا أن أحد أسباب التأخير أنهم لا يريدون تجاوز الخطوط الحمراء لإيران.

وأشار عبد اللهيان أن واشنطن "تريد فقط حل مشاكلها في المفاوضات"، مشددا على أن الإيرانيين لا يريدون عقد اتفاق "لا يحترم خطوطهم الحمراء".

وأكد الوزير الإيراني أنه "على الجانب الأمريكي أن يتحلى بالمرونة لما يعانيه من مشاكل داخلية، فقد جاء دوره".

وأوضح أن الجانب الأمريكي "وافق شفهيا" على مقترحات لإيران في مسألتين، مؤكدا أنه "يجب تحويلهما إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع آخر".

وذكر أن قرار بلاده استند إلى حقيقة أن مفاوضات فيينا "لم تؤثر على حياة الشعب، لذلك لم نرغب بتقديم أجندة عاطفية للبلاد، وأردنا إظهار المفاوضات الحقيقية للشعب".

واضاف الوزير: "في القضايا الوطنية كل الآراء متساوية، فاليسار واليمين يبحثان عن المصالح الوطنية، وهذا خلق لنا قوة على طاولة المفاوضات".

والإثنين الماضي، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تقديم "النص النهائي" للاتفاق النووي مع إيران، داعيا الدول المعنية لاتخاذ قراراتها من أجل إحياء الاتفاق.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وتخللت المفاوضات سلسلة من الانقطاعات بسبب الخلافات الرئيسية بين طهران وواشنطن.

وفي مايو/ أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.