ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية، الجمعة، أن التوصل إلى اتفاق نووي نهائي يرتبط بإلغاء الحظر وإغلاق القضايا الفنية والقانونية المتعلقة بالبرنامج.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان البيت الأبيض أن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران "اكتملت تقريبا".
وعقد نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، كبير المفاوضين في محادثات فيينا علي باقري كني، اجتماعا على انفراد مع ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في فندق قصر كوبورغ، حيث انطلقوا من حيث توقفوا في الدوحة الشهر الماضي.
وركز الاجتماع على مسودة النص التي طرحها مؤخرًا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بالإضافة إلى اقتراح إيران، الذي يشدد بشكل أساسي على إزالة العقوبات، بحسب مراسل الأناضول.
كما أجرى باقري والوفد المرافق له محادثات منفصلة مع ممثلين من روسيا والصين.
وقال بوريل، في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الأسبوع الماضي، إنه قدم مسودة نص جديدة إلى الأطراف في محاولة لكسر الجمود في إحياء الاتفاق النووي، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وأكد باقري كني، في تصريح خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن بلاده استجابت للاقتراح وشاركت بأفكارها "من حيث الجوهر والشكل" لتمهيد الطريق "لاستنتاجات سريعة" في محادثات فيينا.
والخميس، وصل باقري إلى فيينا، بعد ساعات من قوله إن "عبء (إغلاق الصفقة) يقع على عاتق أولئك الذين انتهكوا الصفقة، وفشلوا في الابتعاد عن الإرث المشؤوم"، في إشارة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكتب كبير المفاوضين الإيرانيين، في تغريدة عبر توتير منذ يومين، أنه "يجب على الولايات المتحدة اغتنام الفرصة التي يوفرها سخاء شركاء خطة العمل المشتركة الشاملة".
وأضاف أن "الكرة في ملعبهم لإظهار النضج والتصرف بمسؤولية".
وبهذا الخصوص، قال متحدث الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في تصريحات صحفية الخميس، إن "المحادثات مع إيران بشأن التوصل لاتفاق نووي اكتملت تقريبا"، مشيرا إلى أن الوقت "ينفد" فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق نووي مع إيران.
وفي السياق، دعا كيربي طهران لقبول الاتفاق المطروح على الطاولة في الوقت الحالي، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
والخميس، استأنف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وإيرانيون لقاءات غير رسمية في فيينا، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، بعد توقف استمر لأشهر.
وللمرة الأولى منذ مارس/آذار الماضي تلتقي الأطراف المعنية بالاتفاق النووي بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، من أجل إحياء اتفاق 2015.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وتخللت المفاوضات سلسلة من الانقطاعات بسبب الخلافات الرئيسية بين طهران وواشنطن.
وفي مايو/ أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما.