حذرت الصين بأنها سترد عسكريا في حال قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي، في تصريح، إن الصين أعربت عن معارضتها لزيارة بيلوسي إلى الجزيرة عدة مرات، وأنها تتطلع لالتزام واشنطن بعدم دعم استقلال تايوان.
وأكد كيفي أن الجيش الصيني مصمم على حماية البلاد وسيادة أراضيها في مواجهة أي تدخل أجنبي وأي خطط لاستقلال تايوانز
وأضاف قائلا: "إذا زارت بيلوسي تايوان، فإن الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي".
وأوضح أن الزيارة المرتقبة لتايوان، تنتهك بشكل خطير مبدأ "الصين الواحدة" وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة.
وأضاف أن ذلك "سيلحق ضررا كبيرا بالعلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة ويؤدي إلى تفاقم الوضع في مضيق تايوان".
وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخول لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكريًا إذا أعلنت تايوان الاستقلال.
وبحال زيارة بيلوسي لتايوان، فستكون هذه أول زيارة يجريها رئيس لمجلس النواب الأمريكي منذ 25 عامًا، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك "لي تنغ هوي".
وتشهد العلاقات بين بكين وتايوان توترا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.
ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.