الصين.. دعوات لشركة تسلا لإغلاق معرضها الجديد في تركستان الشرقية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 04.01.2022 10:53
من طرازات تيسلا الفرنسية من طرازات تيسلا (الفرنسية)

ناشد نشطاء حقوقيون شركة تسلا للسيارات الكهربائية إغلاق معرضها الجديد الذي افتتحته في تركستان الشرقية (إقليم شينجيانغ) شمال غرب الصين، حيث تُرتكب انتهاكات ضد الأقليات العرقية المسلمة.

تضيف المناشدات الأخيرة مزيدا من الضغوط على الشركات الأجنبية لاتخاذ مواقف بشأن شينجيانغ والتبت وتايوان وغيرها من القضايا ذات الطابع السياسي.

في الوقت ذاته، يمارس الحزب الشيوعي الحاكم في الصين ضغوطا على الشركات لتبني مواقفه في إعلاناتها وعلى مواقعها الإلكترونية. كما هاجم شركات الأزياء والعلامات التجارية الأخرى التي تعبر عن قلقها بشأن تقارير عن العمل القسري وغيرها من الانتهاكات في شينجيانغ.

أعلنت تسلا يوم الجمعة عن افتتاح معرض جديد في أورومتشي، عاصمة شينجيانغ، وقالت على حسابها الصيني على وسائل التواصل الاجتماعي "لنبدأ رحلة شينجيانغ الكهربائية بالكامل!"

ودعا مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية تسلا أمس الاثنين ورئيسها إيلون ماسك إلى إغلاق المعرض و"وقف ما يرقى إلى مستوى الدعم الاقتصادي للإبادة الجماعية".

وقال مدير الاتصالات بالمجلس، إبراهيم هوبر، في بيان "لا ينبغي لأي شركة أمريكية القيام بأنشطة تجارية في منطقة تشكل النقطة المحورية لحملة إبادة جماعية تستهدف أقلية دينية وعرقية".

ويمارس الحزب الشيوعي ضغوطا على الفنادق الأجنبية وشركات الطيران وغيرها من الشركات الأجنبية لتبني مواقفه بشأن وضع تايوان والديمقراطية في الجزيرة التي تطالب بها بيجين جزءا من أراضيها، وقضايا أخرى في إعلاناتها وعلى مواقعها على الإنترنت.

يقول النشطاء والحكومات الأجنبية إن حوالي مليون من الأويغور وأفراد من الأقليات المسلمة الأخرى محتجزون في معسكرات اعتقال في شينجيانغ، فيما يرفض المسؤولون الصينيون الاتهامات بارتكاب انتهاكات ويقولون إن هذه المعسكرات مخصصة للتدريب على الوظائف ولمكافحة المتطرفين.

وحظرت الولايات المتحدة استيراد البضائع من شينجيانغ ما لم يثبت أنها لم تنتج عبر العمل القسري.

تشكل الصين أحد أكبر أسواق تسلا. وتم افتتاح أول مصنع للشركة خارج الولايات المتحدة في شنغهاي عام 2019.

وتمتلك شركات سيارات أجنبية أخرى، منها فولكس فاغن وجنرال موتورز ونيسان موتورز معارض في شينجيانغ تديرها شركات صينية شريكة. وتمتلك فولكس فاغن أيضا مصنعا في أورومتشي.