أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أكد فيه استمرار دعم طهران لـ"الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وقدم وزير الخارجية الإيراني التهنئة لـ"هنية"، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة حركته، بحسب بيان صدر عن الأخيرة.
وبحسب البيان، "أكد(عبد اللهيان) استمرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته، وصولًا لتحقيق أمنيتنا جميعًا بتحرير فلسطين والقدس".
وعلى مدار سنوات عديدة أقامت حركة "حماس"، علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، وتؤكد الحركة وجناحها العسكري في مناسبات مختلفة حرصهما على تلك العلاقة.
وندد المسؤول الإيراني بالقرار البريطاني اعتبار "حماس"، تنظيما "إرهابيا".
واعتبر القرار "خطوة سياسية لا إنسانية ضد الشعب الفلسطيني جاءت متزامنة مع ذكرى وعد بلفور، وكلاهما ضد العدالة وضد حقوق الإنسان".
وصنّفت بريطانيا، نهاية الشهر الماضي، حركة حماس، بجناحيها السياسي والعسكري "منظمة إرهابية".
وشدد وزير الخارجية على أن "حصار غزة سوف ينتهي على يد المقاومة وبدعم من الأمة".
كما أدان الوزير زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للإمارات.
ووصف الزيارة "بأنها وصمة عار لمنطقتنا "،مشيرا إلى أن "التطبيع (بين إسرائيل والدول العربية) تهديد استراتيجي لفلسطين والأمة".
بدوره أعرب هنية، عن شكره وتقديره لدور إيران في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأشار إلى "وجود مؤامرة حالية تسعى إلى ضرب ركائز القضية الفلسطينية بشكل متزامن مع محاولات اختراق المنطقة عبر التطبيع".
وقال "إن أمريكا تحاول صياغة شرق أوسط جديد، وبناء تحالفات أمنية وعسكرية تحاول أن تجعل من الكيان الصهيوني متسيدًا في المنطقة".
وأضاف "ندين زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني للإمارات".
وتابع "لم نكن نرغب أن تفتح لهم الأبواب وتُفرش لهم البُسط الحمراء".
ومساء الإثنين، أنهى رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، زيارة رسمية إلى الإمارات، بدعوة من ولي عهد أبوظبي.
وكانت إسرائيل وقعت في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئنافها مع المغرب، فيما تم إعلان قرار تطبيع العلاقات مع السودان، فضلا عن مساع إسرائيلية أعلنت مؤخرا لإدخال دول عربية وإسلامية أخرى، بينها جزر القمر، إلى هذا الخيار.