دعت الولايات المتحدة وبريطانيا مواطنيهما السبت إلى مغادرة أفغانستان "على الفور" مع اشتداد القتال بين حركة طالبان التي سيطرت على أول مركز ولاية وبين القوات الحكومية.
قالت السفارة الأمريكية لدى كابل في بيان إنها "تحث المواطنين الأمريكيين على مغادرة أفغانستان على الفور من خلال الخيارات المتاحة للرحلات التجارية".
وأضاف البيان: "نظرا للظروف الأمنية وتخفيض عدد الموظفين، باتت قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى داخل كابل".
من جهتها، لفتت بريطانيا جميع مواطنيها في أفغانستان إلى ضرورة مغادرة البلاد على الفور بسبب "تدهور الوضع الأمني" هناك.
وقامت وزارة الخارجية الجمعة بتحديث المعلومات المتعلقة بأفغانستان على موقعها الالكتروني لتنصح بعدم السفر الى هناك مهما كان السبب.
كما ناشدت جميع الرعايا البريطانيين في أفغانستان بضرورة المغادرة، قائلة "اذا كنتم لا تزالون في أفغانستان ننصحكم بالمغادرة الآن بالوسائل التجارية".
وحذرت الوزارة من الاعتماد عليها في حالات الإجلاء الطارئ، مشيرة إلى أن المساعدة التي يمكن أن تقدمها "محدودة للغاية".
يأتي ذلك بينما أعلنت حركة طالبان السيطرة على مدينة شربرغان، عاصمة ولاية جوزجان، الحدودية مع تركمانستان.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على تويتر: "إن العاصمة الاستراتيجية لجوزجان، مدينة شربرغان، حررها المجاهدون في إطار عمليات الفتح".
وأضاف أن "المعلومات تشير إلى أن مكتب حاكم الولاية ومقر جهاز الاستخبارات وجميع المباني ذات الصلة وقعت تماما تحت سيطرة المجاهدين".
وازدادت حدة القتال في أفغانستان منذ أيار/ مايو عندما بدأت القوات الأميركية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في نهاية هذا الشهر.
وسيطر مقاتلو طالبان في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية واسعة وعلى مراكز حدودية رئيسية، لكن مدينة شربرغان هي أول عاصمة ولاية يسيطر عليها مقاتلو الحركة منذ اندلاع القتال.