كثفت حركة "طالبان" مؤخرا هجماتها على القوات الحكومية من أجل السيطرة على مراكز 4 ولايات هرات وهلمند وجوزجان ونيمروز الأفغانية.
وقال والي هرات (غرب) عبد الصابر قاني، في تصريحات للصحفيين، إن مسلحي الحركة كثفوا هجماتهم منذ أسبوعين للسيطرة على مركز الولاية.
وأوضح أن مسلحي "طالبان" تكبدوا خسائر فادحة في هذه الهجمات، واضطرو إلى التراجع.
جنوبا، تهدف الحركة إلى جعل هلمند عاصمة مؤقتة لها، إلا أن مديرية أمن في الولاية أفادت في بيان، الجمعة، بحدوث اشتباكات عنيفة بين قواتها ومسلحي "طالبان" في مدينة "لشكر كاه" مركز الولاية.
وأشار البيان إلى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف الحركة صباح الجمعة، إثر غارات جوية.
وفي شمال البلاد، شهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن في ولاية جوزجان ذات الأغلبية من الأوزبك والتركمان، ومسلحي الحركة.
وأكد مسؤولون حكوميون في الولاية، سيطرة الحركة على منطقتي قصري دوستم (التابعة لمدينة شبرغان عاصمة جوزجان) وتشاغصاي وغيرهما في الولاية.
ويلف الغموض الوضع في ولاية نيمروز على الحدود الإيرانية، مع وصول الاشتباكات إلى مركز الولاية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، اضطر آلاف الأشخاص في الولاية إلى ترك منازلهم بسبب اشتداد حدة الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحي "طالبان"، الخميس الماضي.
وأكد بيان لمديرية أمن نيمروز، حدوث استباكات عنيفة في مدينة زارانج مركز الولاية، وأنها لم تسقط بأيدي "طالبان".
فيما تزعم الحركة سيطرتها على مدينة زارانج بما في ذلك مبنيا الولاية ومديرية الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن "طالبان" سيطرت عام 2016، لفترة وجيزة، على مركز ولاية قندز، شمالي أفغانستان.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.