طالبان تتهم واشنطن بالسعي لتأسيس قواعد إقليمية لمراقبة أفغانستان
- وكالة الأناضول للأنباء, كابل
- May 28, 2021
اتهمت حركة طالبان، الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية بالسعي لتأسيس قواعد إقليمية بعد الانسحاب من أفغانستان.
وقالت الحركة في بيان، إن الولايات المتحدة "تسعى لتأسيس قواعد إقليمية في المنطقة، لاسيما في باكستان، ضمن جهودها لإبقاء مراقبتها لأفغانستان"، حسبما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية.
وحذرت الحركة من أن مساعي واشنطن في هذا الشأن ستؤدي إلى "مزيد من إراقة الدماء في البلاد إذا حدث".
وأضاف البيان أن اتفاق الدوحة "تم انتهاكه مرارا وتكرارا من قبل الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى استمرار العنف في أفغانستان"، وهو ما رفضته واشنطن، حسب المصدر ذاته.
كما أشار أن بعض التقارير الإعلامية تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم الإبقاء على وجودها على طول خط دوراند (الحدودي مع باكستان الذي رسمته بريطانيا)، وذلك باستخدام أراضي باكستان ومجالها الجوي".
وأوضح أن ما ذكرته التقارير يعني أن "الولايات المتحدة ستبقي على وجودها في قواعد باغرام وشنداند في أفغانستان"، محذرا من أن "طالبان ستواصل القتال كما في الماضي، إذا حدث ذلك".
وفي السياق، طالبت حركة طالبان باكستان بعدم تسهيل استمرار "احتلال أفغانستان"، مضيفة أنه "إذا حدث ذلك فسيكون خطأ فادحا ترتكبه باكستان".
من جهتها، نفت باكستان إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن عمليات مكافحة الإرهاب مستقبلا في أفغانستان.
وجاءت تحذيرات طالبان من سعي الولايات المتحدة لتأسيس قواعد إقليمية بعد الانسحاب من أفغانستان، بالرغم من تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاثنين، على التزام واشنطن باتفاقاتها في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتوقع فيه مسؤولون عسكريون أمريكيون أن تكتمل عملية الانسحاب من أفغانستان منتصف يوليو/تموز قبل الموعد المحدد المعلن عنه في 11 سبتمبر/أيلول المقبل.
وأدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن و"طالبان"، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الإرهابي الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.